اتهمت وزارة الكهرباء، وزارة البترول بالتسبب فى موجه انقطاعات الكهرباء التى شهدتها مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى، وعدد من المحافظات خلال اليومين الماضيين. وأكدت «الكهرباء» أن «البترول» قللت كمية الغاز التى تحصل عليها لتشغيل محطات التوليد. قال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات، وسوء حالة المازوت أديا إلى نقص قدرات التوليد وانخفاض قدرة الوحدات بحوالى 1600 ميجاوات، وهو ما تسبب فى لجوء شركات الكهرباء إلى إجراء عملية التخفيف. وأضاف عوض أن هذا التخفيف حدث لأن وحدات الشبكة الكهربائية مجهزة للعمل بالغاز الطبيعى كوقود أساسى، والمازوت كوقود احتياطى إلا أنه فى الفترة الماضية انخفضت نسبة الغاز الطبيعى المستخدم فى محطات الكهرباء إلى حوالى 79% بعد أن كانت حوالى 98% بالرغم من قرارات المجلس الأعلى للطاقة بضرورة زيادة نسبة الغاز الطبيعى المورد للمحطات حرصاً على سلامة تشغيلها. من جهتها، قالت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إن احتياجات جميع القطاعات المستهلكة للغازات الطبيعية تتم تلبيتها بصورة منتظمة، خاصة قطاع الكهرباء. وذكر محمود لطيف، رئيس الشركة فى بيان صحفى أمس، أن متوسط نسبة الكهرباء المولدة باستخدام الغاز الطبيعى خلال عامى 2009/2010 بلغ حوالى 82٪، وهى نسبة تتخطى المعدلات الفعلية فى توليد الطاقة الكهربائية فى معظم دول العالم، حيث يبلغ متوسطها العالمى 21٪، طبقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية العام الماضى. وأوضح لطيف أن نسبة استخدام الغاز فى محطات توليد الكهرباء فى مصر أواخر عام 2004 ولفترة محدودة كانت قد بلغت 98٪ لظروف استثنائية مؤقتة خلال فترة تجارب التشغيل لحقول إنتاج الغاز الطبيعى، استعداداً لبدء عمل وحدات إسالة الغاز الطبيعى، مضيفاً أن الحديث عن هذه النسبة كمقياس يعد مؤشراً غير واقعى. وفى المحافظات تسبب انقطاع التيار فى انقطاع المياه معظم ساعات اليوم، مما دفع أهالى الأقصر إلى ملء الأوانى وتخزين المياه، كما عاد البعض الآخر إلى استخدام الطلمبات الحبشية. وفى الغربية، تقدم العشرات من أهالى قرى مركز «بسيون» بشكاوى جماعية إلى المهندس حسن يونس، وزيرالكهرباء، والمحافظ عبدالحميد الشناوى، بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن قراهم لأكثر من 15 يوماً، وهددوا بتنظيم مظاهرة الخميس المقبل، أمام ديوان المحافظة، فى حالة الاستمرار فى تنفيذ سياسة تخفيف الأحمال. وفى كفر الشيخ انقطع التيار الكهربائى، أمس الأول، عن مدينة وقرى دسوق لمدة تزيد على 3 ساعات، مما أثار غضب الأهالى لشدة ارتفاع درجة الحرارة، فضلا عن الخسائر المادية للمطاعم والمخابز. واتهم أهالى المنوفية المناطق الصناعية الثلاث بمدن «السادات وقويسنا وشبين الكوم» بالتأثير سلباً على حصة المنوفية من الكهرباء وزيادة الأحمال.