أقامت جمعية "فيروزيون" اللبنانية أمس اعتصاما حضره عدد من الشخصيات المشهورة والجماهير العريضة ل "فيروز لبنان"، بالتزامن مع اعتصامين بالقاهرة، أحدهما أمام نقابة الصحفيين والآخر فى ساقية الصاوى، للتعبيرعن رفض القرار الذى أصدره القضاء اللبنانى بمنع فيروز من تقديم مسرحيات الرحبانية. الفنانة إلهام شاهين التى تواجدت خصيصا فى بيروت من أجل الاعتصام: "لو منصور كان حيّا لما كان حدث هذا. وانا لم آتي لأتكلّم عن خلافات عائلية بل عن رمز كبير للفن العربي ولا يمكن ان نسمح لاي خلافات او ماديات ان تحسّسها باي نوع من الضعف او تقييد حريتها في اختيار اغانيها او ماذا تغنّي واين تغنّي. احتراما للقيمة الكبيرة لفيروز "ما يصحّش" وربما كان ليختلف الامر لو لم تكن فيروز ولكن انا ارى فيروز فوق كل الحدود واسمى من كل هذا واسمى حتّى من القانون، أنا لم التقيها ابدا ولكن هناك صداقة وحبّ وعمر كبير منذ ان كنت طفلة تربّيت على صوت فيروز". أما المخرجة ريما الرحباني ابنة الفنان الراحل عاصي الرحباني والسيدة فيروز، والتى تواجدت فى الاعتصام، فقالت: "لا اريد ان اقول لاحد شيئا. وارحّب بكل الموجودين هنا من الفنانين العرب اهلا وسهلا. ولم اعد لوحدي، صرنا كتار. وتعلق النجمة جوليا بطرس: "للأسف فقدنا الاخوين الرحباني العظيمين ونحن اليوم نقف مع فيروز ، انا اقف مع كل القضايا الوطنية المحقة وفيروز اليوم قضية وطنية. ولن اعلّق على موضوع اولاد منصور ولكن وجودي اليوم هو التعليق. فيروز هي فوق البشر ولا يجب معاملتها كباقي البشر فلا يمكن ان يستدعى رمز الى المحكمة وان لا نسمح لها باعلاء صوتها. فيروز رمز للحق والحقيقة والحرية وهي رمز للبنان ولا يمكن ان نسكت لبنان. اقول لفيروز احبها قد الدني وهي عودتنا ان لا تعلّق فلتبقى في عرشها وهي موجودة في صوتها واسمها ورمزها في وجداننا." أما الفنان زياد برجي، فيقول: "عيب يللي عم يعملوا أولاد منصور الرحباني، عم بيدقّوا بعرضنا وهيدا ما بصير. لم يكن لديّ أي شيء شخصي ضدهم ولكم الآن عار عليهم. أهانونا وأهانوا كرامتنا.ولو!!" وتقول المغنية رولا سعد: "فيروز تحمي نفسها ونحن معها هنا وسنقوم بما تطلبه منّا. وانا موجودة لانني احبّها واموت فيها. وانا اقول لاولاد منصور "ارجوكم اتركوا فيروز لنا فهي لنا للشعب والكلّ يجب ان يغنّوا من المدرسة الرحبانية." وكان يجب ان يكون المزيد من الفنانين هنا ولكن لا ادري ما هي ظروفهم انما بالتأكيد كانوا يجب ان يكونوا معنا." وعلق الفنان الكبير أسامة الرحبانى - وأحد أطراف القضية المرفوعة ضد السيدة فيروز - على الاعتصام قائلا: "أولا أنا أؤيد المعتصمين. وطبعا لا أحد منا يريد أن يسكت صوت فيروز، ولكن أقول للمعتصمين أيضا أن هناك حقوق ملكية فكرية أتمنى أن يتمنوا على السيدة فيروز ان تدفعها". بيان شكر وعقب انتهاء الاعتصام، أصدرت السيدة ريما الرحبانى ابنه الفنانة اللبنانية فيروز بيانا صحفيا ، أعربت فيه عن كامل شكرها وامتنانها لكافة ردود الأفعال التى شهدها الشارع العربى تجاه الأزمة التى تمر بها فيروز حول منعها من الغناء. وقالت ريم فى بيانها "بحب بهذا اليوم أن أقدم تحية باسم فيروز وعاصى الرحبانى لكل اللى شاركوا بهذا اليوم الفيروزى، للشباب المتحمّسين لقضية فيروز ولصوتها اللى بيحبوه، وبحيّى كمان كل الفيروزيين اللى قاموا بالتحرك المؤثّر دعماً لفيروز وبهذه الاعتصامات العفوية اللى عمّت العالم العربى وبلاد الاغتراب، وبحيٍّى كمان وسائل الإعلام على اختلاف ألوانها كصحافة مكتوبة وتليفزيونات وإذاعة على دعما تغطية هذا الحدث، فعلاً اكتشفنا اليوم أن الفن الصادق بيجمع كل الناس وهذا اللى قدر يعمل صوت فيروز بكل العالم العربى، وأصدق صورة عنه هو التحرّك النبيل اليوم اللى قاموا فيه ناس أوفياء للفن ولصوت فيروز ولعاصى الرحبانى، وأثبت هذا التحرك أنه ما حدا بيقدر يواجه الفن الحقيقى مهما حاول من أساليب، تحيّة فيروز وعاصى رحبانى لكل اللى شاركوا بهذا اليوم الفيروزى العظيم".