أغلبنا يتذكر الضجة التي أثيرت حول مدى تقبل أن يكون الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر وفي نفس الوقت عضوا بالحزب الوطني ثم استقال الشيخ في النهاية.. واليوم تطرح الأهرام السؤال مجددا ولكن في قضية تتعلق هذه المرة بحزب الوفد. مع نجاح الدكتور السيد البدوي في الفوز برئاسة حزب الوفد، بدأ الأعضاء الجدد يتوافدون على الانضمام للحزب، لكن اللافت كان انضمام داعيتين إسلاميين الشيخ فرحات المنجي والدكتورة سعاد صالح التي تقول عنها الجريدة إن الأحكام والمبادئ الإسلامية التي ترتكز عليها كأستاذة أزهرية قد تتعارض مع مبادئ الحزب الليبرالي. تقول الأهرام: "نناقش فكرة اشتغال الداعية بالعمل السياسي ومدي تحقيقه النجاح في مهمته السياسية الجديدة.. هل تضيف السياسة لرصيده., فيستطيع أن يغير في توجهات الحزب.. أم تخصم منه.. ليصبح خصما سياسيا يختلف الناس حوله ولايجتمعون عليه .. بمعني أدق هل سنقول للدعاة الحزبيين عفوا نفد رصيدكم.. أم نمنحهم رصيدا اضافيا جديدا؟" تبدأ الجريدة باستطلاع رأي بعض المواطنين الذين يختلفون حول مدى قبولهم لعمل الداعية في مجال السياسة، وهو نفس ما حدث من اختلاف عند استطلاع رأي بعض العلماء، فبينما يرى الدكتور محمد عمارة أنه لا مانع من هذا شرط ألا يمثل ذلك قيدا على حريته في الدعوة ويعتبر أن أمر شيخ الازهر يختلف لأن "الإمام الأكبر رمز لمؤسسة الأزهر التي يجب أن تكون بعيدة عن أي انتماء سياسي, لأن الأزهر ملك للأمة الاسلامية كلها"، يرى الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن هذه الازدواجية بين الانتماء الديني والحزبي تشبه الانفصام في شخصية الداعية مما يؤثر على مسيرته وعلاقته بالجمهور. ومن أبرز ما جاء أيضا بجريدة الأهرام: نتائج عينات الثانوية العامة أعلى من المتوسط، وعدد حالات الغش لم تتعد خمسة في الألف استمرار اعتصام موظفي الأبنية التعليمية بالغربية بكين ومكسيكو سيتي الأسوأ بين عواصم العالم في المرور زيادة أسعار السجائر 40% والأسمنت 5% والحديد 8% بهدف تدبير موارد إضافية لسد العجز في الموازنة