تلقي فضحية منتخب فرنسا الذي شهد معسكره طرد مهاجم تشيلسي الإنلجيزي أنيلكا بعد أن وجه سبابا لمدربه ريمون دومينيك بين شوطي لقاء فرنسا والمكسيك بظلالها على اللقاء المصيري للديوك مع أصحاب الأرض جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم. ويسعى المنتخبان الذي يملك كل منهما في جعبته نقطة واحدة إلى تحقيق الفوز فقط شرط ألا ينتهي لقاء أوروجواي والمكسيك بالتعادل، لأن الأخيرين يملك كل منهما 4 نقاط، والتعادل يصعد بهما معا إلى دور ال 16 بغض النظر عن نتيجة لقاء فرنساوجنوب إفريقيا. ويسعى أصحاب الأرض إلى تحقيق فوز ولو معني على منتخب فرنسا حتى إن لم يتأهل البافانا بافانا إلى الدور المقبل، كما يسعى منتخب فرنسا إلى محو الصورة السيئة التي ظهر عليها في المباراتين المقبلتين، رغم حالة الغليان التي يعيشها المنتخب بعد طرد أنيلكا، والتي امتد تأثيرها إلى غياب اللاعبين عن الحصة التدريبية يوم الأحد احتجاجا على طرد زميلهم. وفي المباراة الثانية قد يسيطر الخوف من الهزيمة وتوديع البطولة على منتخبي أوروجواي والمكسيك، وقد ينتهي اللقاء بالتعادل ليخرج منتخب فرنسا أحد المنتخبات الكبيرة في البطولة، وكذلك يخرج أصحاب الأرض من البطولة، لعل وعسى أن تهدأ نسبيا أصوات الفوفوزيلا التي أزعجت العالم أجمع. وفي المجموعة الثانية تدق ساعة الحقيقة للمنتخبين النيجيري والكوري الجنوبي عندما يلتقيان اليوم في الجولة الأخيرة جولة الحسم. ويملك المنتخب الكوري الجنوبي 3 نقاط من فوز بهدفين دون رد على اليونان بالجولة الأولى، ثم تلقى خسارة قاسية من الأرجنتين 1-4 في الجولة الثانية. في المقابل يتذيل المنتخب النيجيري الترتيب بدون رصيد من النقاط، إلا أنه ما زال يملك الأمل في التأهل لدور ال 16 شرط أن يحقق الفوز على كوريا الجنوبية، وخسارة اليونان أمام نيجيريا وهو أمر متوقع نظرا لفارق الإمكانيات بين المنتخبين. وبحسابات الأهداف بين المنتخبات الثلاثة المتصارعة نجد أن المنتخب الكوري رصيده -1، والمنتخب النيجيري رصيده -2، والمنتخب اليوناني رصيده -1، أي أن أي فوز لنيجيريا شرط فوز الأرجنتين على اليونان يصعد بها لدور ال 16 مباشرة. ويملك منتخب كوريا الجنوبية فرصة تحقيق التعادل شرط خسارة اليونان أيضا، حيث سيترفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل 3 لليونان وواحدة لنيجيريا، بينما فرصة اليونان الوحيدة هي تحقيق الفوز شرط ألا تفوز كوريا الجنوبية على نيجيريا بفارق كبير، أو تحقيق التعادل مع الأرجنتين شرط خسارة كوريا الجنوبية أمام نيجيريا. ويفتقد منتخب نيجيريا خدمات نجم وسطه ساني كايتا الذي حصل على بطاقة حمراء أمام اليونان بالجولة الثانية، وهي البطاقة التي جعلت اللاعب يتلقى تهديدات بالقتل من بعض أنصار منتخب النسور. وبعيدا عن الحسابات المعقدة قرر دييجو مارادونا المدير الفني للأرجنتين إجراء العديد من التعديلات على التشكيلة التي ستخوض لقاء اليونان، بهدف منح البعض راحة وتجربة البعض الآخر، إلا أنه أكد أنه لن يعطي لميسي راحة باعتباره أفضل لاعبي العالم وإخراجه من قائمة اللقاء ستكون جريمة في حق الجماهير، وسيحمل ميسي شارة القيادة خلال اللقاء. كما أكد الألماني أوتو ريهاجل المدير الفني لليونان أن فريقه سيسعى لتحقيق المفاجأة والفوز على التانجو لأن منتخب اليونان ليس لديه ما يخسره على حد قوله، باعتبار أن تاريخ مشاركاته في المونديال يقتصر على النهائيات الحالية ونهائيات 1994 بأمريكا والتي خرج الفريق من دورها الأول دون أن يحقق أي نقطة أو يسجل أي هدف.