روتردام:- حكمت محكمة في روتردام (غرب هولندا) على 5 قراصنة صوماليين، أول قراصنة يحاكمون في أوروبا، بالسجن 5 سنوات، لمهاجمتهم سفينة شحن تركية في خليج عدن في 2 يناير 2009. ولدى النطق بالحكم قال أحد القراصنة سيد علاء غرار (39 عاما) إن "هولندا لا تحب المسلمين، نحن نعرف ذلك". وأضاف "الأمر ليس قانونيا". وقال احد محامي الدفاع رينييه فينر "الحكم قاس جدا، قاس جدا. وهم لم يكونوا جزءا من عصابة كبيرة منظمة". وأوضح أنه سيرفع دعوى استئناف لإجراء محاكمة عادلة. وكان الصوماليون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 عاما ملاحقين لأنهم هاجموا السفينة التركية "سمانيولو" المسجلة في جزر الانتيل الهولندية، على متن زورق سريع مزود بأسلحة نارية. وأكد رئيس المحكمة "خلال الهجوم أطلقوا النار على سمانيولو وعلى طاقمها من أسلحة نارية وقاذفة صواريخ". واعتبر أن "القرصنة تهديد جدي للقانون الدولي ولحرية المرور في المياه الدولية"، مشيرا إلى أن غياب التدابير الأمنية في خليج عدن تنجم عنه "عواقب اقتصادية عالمية". وكانت النيابة طلبت إنزال عقوبة السجن 7 سنوات في 26 مايو ضد الموقوفين الخمسة الذين كانوا عرضة لأحكام بالسجن قد تصل إلى 12 عاما. وقد بدأت محاكمتهم في 25 مايو. وتم توقيف القراصنة من البحرية الدنماركية التي سلمتهم إلى السلطات الهولندية في البحرين. وتم نقلهم إلى هولندا في 10 فبراير 2009 حيث كانوا قيد الحبس الموقت. ودفع الرجال الخمسة ببرائتهم من التهم الموجهة إليهم في اليوم اأاول لمحاكمتهم في روتردام غرب هولندا في 25 مايو الماضي. وقالوا أمام المحكمة إنهم صيادون بسطاء تعرضوا لهجوم أثناء طلبهم المساعدة من سفينة "سامانيولو" التركية بعد عطل في محركهم ونفاد ما لديهم من الطعام والماء في عرض البحر. بيد أن اثنين منهم أقرا بأنهما كانا في البحر بغرض خطف سفينة. وقد شن قراصنة صوماليون 215 هجوما على سفن من البحرية التجارية في 2009 قبالة السواحل الصومالية، من أصل 409 هجوما في العالم، كما ذكر المكتب البحري الدولي. وحكم حتى الآن على 110 قراصنة في كينيا. وحكم على 6 قراصنة صوماليين بالإعدام في 18 مايو في اليمن، بعد إدانتهم بتهمة القيام بمحاولة خطف ناقلة نفط يمنية أسفرت عن قتيلين.