عرضت قناة "كلنا خالد سعيد نسخة كل المصريين" على يوتيوب فيلما استقصائيا مدته 4 دقائق ونصف الدقيقة، للكشف عن نوعية الرصاص الذي استخدمته قوات الانقلاب في قتل المتظاهرين الذى كان يتسبب في تفجير رءوس المتظاهرين. «مذبحة رابعة فض أم إبادة»؟ سؤالا طرحه الفيلم، ليوضح أن الإجابة تستلزم البحث عن الرصاص المستخدم؛ فإذا كان هدف السيسي هو الفض كان يكفيه إصابة المتظاهرين بالغاز والخرطوش، لكن شهادات المعتصمين تواترت عن أن الإصابات جلها كانت قاتلة، وأن نسبة المصابين الذين ارتقوا كانت مرتفعة للغاية. ووثق الفيلم خلال تحقيقه الاستقصائي بعد شهادات مجزرة الفض مستخلصا حقائق مهمة، فتؤكد الطبيبة فاطمة بياض أخصائية المخ والأعصاب أنه على الرغم من عملها في مجال تخصصها منذ 10 سنوات لم تر على الإطلاق إصابات كالتي رأتها يوم الفض، التي تؤدي لفتح الدماغ وخروج المخ منها. وأوضحت البياض أن كل الإصابات -بلا استثناء- انحصرت بين رأس مفتوح أو منفجر أو صدر منفجر، بينما عرض الفيلم نماذج من الحالات التي سقطت في المجزرة. وأضافت، شاهدت بعيني شخصا يحمل جثمان شهيد في يده بعد تفجر جمجمته، وفي اليد الأخرى يحمل المخ بالكامل؛ ولفت الفيلم الاستقصائي إلى أن هذا يعني تفتت الجمجمة وبقاء المخ سليما. وقالت الدكتورة حنان أمين -أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق، في شهادتها-: درسنا في الطب أن لكل رصاصة مدخل ومخرج، ولم أسمع في حياتي عن الرصاصة التي تخترق الجسم لتفجر أمعاء الإنسان كلها وتخرجها من جسده؛ أو تصيب الرأس فتخرج المخ؛ أو تؤدي لتفتيت الجمجمة بالكامل. وأوضحت أمين أن إصابة الرأس برصاصة وخروجها أو حتى استقرارها في الرأس لا يؤدي أبدا إلى انفجارها على هذا النحو الذى شاهدناه في مجزرة الفض، لافتة إلى أنها رأت أحد المصابين برصاصة في يده أدت لقسم اليد إلى نصفين. وأجرى الفيلم مقارنة بين الرصاص الذى استخدم في مجزرة المنصة وذلك الذى استخدم في مجزرة فض الاعتصامين؛ موضحا أن شهداء مجزرة المنصة بطلقات في الرأس كانت يتضح في رءوسهم ثقب دخول الرصاصة من الجبهة وثقب خروجها من مؤخرة الرأس. ويتابع: هنا أصبح من المنطقي جدا أن نسأل ما نوع السلاح الذى يستخدمه السيسي فيؤدي إلى تفجير الجمجمة دون أن يخترق المخ؟ الإجابة كانت على موسوعة ويكيبديا، التي أوضحت أنه من بين أنواع الرصاص "الرصاصة المجوفة"، وهي الرصاصة متزايدة الحجم، وتهدف إلى زيادة مساحة الرصاصة عند إصابة الهدف لتدمير أكبر قدر من الأنسجة. وعلى موقع "ويكيبديا" العالمي يفسر معنى الرصاصة المجوفة، بأنها تنطلق ثم تتفتح لتصبح مثل عيش الغراب قبل إصابتها للهدف، فيما يوضح الفيديو كيفية حدوث ذلك؛ فعندما تتفتح الرصاصة تزداد مساحة الاصطدام بالهدف ما يؤدي لإصابة قاتلة عند الاصطدام. وعقد الفيلم مقارنة بالصور بين حجمي الرصاصة العادية والمجوفة عقب إطلاقهما ولتوضيح الصورة بشكل أكبر لذهن المشاهد تم إحضار إنائين وملئهما بالماء، وتصويب رصاصة عادية تجاه الإناء الأيمن ما أدى إلى ثقبه ومرور الرصاصة للجانب الآخر ليتدفق الماء من الإناء؛ أما الرصاصة المجوفة التي صوبت باتجاه الإناء الأيسر أدت لتفجيره وتفتته بالكامل ما يعني تعمد السيسي لاستخدام رصاص يقتل لا يصيب فقط.