أكد الدكتور هشام كمال -القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري- أن ما طرحه التحالف مؤخرًا هو بمثابة رؤية جلية توضح موقفه مما يجري، وتعبير عن نظرة التحالف للواقع المصري، كما أنها تضمنت حلولا وضعها التحالف؛ من ضمنها الحوار الوطني الشامل، والإصرار على عودة الشرعية الدستورية بشكل كامل، خاصة أنه كان هناك استنكار من قبل البعض بزعم عدم وجود رؤية واضحة للتحالف. ونفى كامل -في تصريح ل"الحرية والعدالة"- المزاعم التي رددتها وسائل إعلام الانقلاب بأن التحالف بدأ يقدم التنازلات، وأنه يتراجع للوراء، قائلا:"هذا غير صحيح جملة وتفصيلا، فالتحالف لم يقدم مبادرة من الأساس في مؤتمره الصحفي، بل طرح رؤيته الإستراتيجية لما يجري، وفقًا لمبادئ حاكمة لا تنازلات فيها لا عن الشرعية أو حقوق الشهداء والمصابين، فلا تراجع عن كسر الانقلاب الدموي، وأي تنازل عن عودة الشرعية أو حقوق الشهداء والمصابين هو ليس انتحار سياسي فحسب، بل انقلاب على المبادئ الشرعية والإنسانية والديمقراطية، وهو ما لم ولن يحدث". وحول دعوة التحالف للحوار مع القوي الوطنية، قال: "لا أعتقد أن القوى السياسية الليبرالية واليسارية ترحب بهذه الرؤية، فهؤلاء ليس في نيتهم المصالحة أو الجلوس للحوار، لكن الأمل معقود علي القوي الوطنية والشبابية والثورية"، متوقعًا أن يبعث الانقلابيون برسائل غير مباشرة من خلال وسطاء لتكون مقدمة للحوار، خاصة في ظل حصار كبير جدًا للانقلاب داخليًا وخارجيًا. كما توقع "كمال" أن تزداد الضغوط على التحالف خلال الأيام المقبلة، وأن يحدث "قمع" أكبر للمظاهرات، لتخرج وسائل إعلام الانقلاب، وتدعي أن هناك انحسارًا كبيرًا في موجة المظاهرات، وتصوير الأمر بأن التحالف ليست لديه مبادئ، وأنه يتنازل عن حقوق أبنائه، حسب زعمهم.