في خطوة تكشف سعي سلطة الانقلاب إلى التخلص من أدلة إدانتها بمجزرة رابعة العدوية، داهمت قوات من الجيش والشرطة، اليوم، منزل حمدى كمال حسين - مجند سابق بوزارة الداخلية– وذلك في في قرية الشنطور بمركز سمسطا للقبض عليه. وفور شعور الجندي بقدوم القوة سارع بالهرب، لكنهم أطلقوا عليه أعيرة نارية أصابته في بطنه وقدمه قبل أن يصطحبوه مصابا معهم، ويتوفى بعد ساعات قليلة من احتجازه، ولا توجد معلومات واضحة هل تم توفير عناية صحية لجراحه التى أصيب بها أم تركوه ينزف حتى الموت. وفي نفس الوقت قتلت الرصاصات الطائشة أخته، وهي أم لطفل عمره تسعة أشهر فقط، والتى تصادف تواجدها بالمنزل لزيارة أخيها، وذلك حسبما ذكرت شبكة نهضة الإعلامية. يذكر أن المجند القتيل كان قد أنهى خدمته منذ حوالي 20 يوما فقط، وقد شارك كقناص في فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان الجميع يشهد ببراعته في القنص، وكان يعرف في بلدته بصائد الحمام!!. وكان حمدي في أوخر أيامه، قد أبدى ندما على جرائمه في فض الاعتصام، وأدلي بشهادات تفيد تورطه بقتل المتظاهرين لأحد زملائه المجندين، وذكر فيها أنهم أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين دون تفريق بين كبير وصغير أو رجل وامرأة، لكن زميله المجند سارع بالوشاية به لدى قادته الذين تحركوا فورا للقبض على "القناص النادم"!.