أدان الكاتب الصحفي حسن القباني - منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح"، التمهيد اللإعلامي الذي تقوم به صحف الانقلاب، وخاصة جريدة الأهرام، قبل الاقتحامات المسيسية، وحملات العقاب الجماعي للانقلابيين، المنقطعة الصلة بالعمل الأمني الحقيقي ضد المدنيين السلميين. وشدد القباني، علي أن تخلي صحف الانقلاب عن قواعد المهنية والمشاركة في التحريض علي تلك الجرائم التي تنفذها قوات الانقلابيين ضد المعارضيين للانقلاب مشاركة في الجرائم، وتكشف أن هذه الصحف بؤر إرهابية تحتاج للإصلاح العاجل. وأوضح ان الصحافة يجب أن تكون في خدمة الانسان لا الجلاد، والمظلوم لا الديكتاتور، وأن تلتزم بقواعد العمل الصحفي، لا قواعد العمل الأمني الانقلابي، والا فالمهنة الحقيقة لمن يقوم بذلك خارج بلاط صاحبة الجلالة، وتدور في مقار الانقلاب المظلمة، ولا يستحق صاحبها عضوية السلطة الرابعة. وأشار الي ان الصحف الحكومية والخاصة الموالية للانقلاب، بدأت كأنها طابور خامس يعد نشرات خاصة ناطقة باسم الانقلاب الإرهابي، ومناهضة للشعب المصري صاحب السيادة طبقا للقواعد الدستورية، مؤكدا أن غياب تفعيل ميثاق الشرف الصحفي يفضح إصرار البعض علي إهانة الصحافة. وشدد علي أن مشاركة صحف الانقلاب في الترويج للارهاب والعنف والعنصرية والتفريق بين الشعب، جريمة ضد الوطن، لا تسقط بالتقادم، ومدانة من أحرار نقابة الصحفيين، الذين تزداد أعدادهم يوميًا في مواجهة جرائم الانقلابيين والسقطات المهنية لصحف الانقلاب. وفي سياق متصل، كشف الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة- رئيس تحرير جريدة الأهرام الناطقة باسم الانقلاب، عن بدء مرحلة خيانة العسكر الانقلابيين لحلفائهم السياسيين والإعلاميين في تدبير الانقلاب، وذلك بعد الانتهاء من الهجمة الانقلابية الحالية علي مدن وقري مصر. وقال سلامة، في عدد اليوم الاثنين: إن المعركة الجديدة تتمثل في مواجهة الطابور الخامس, الذي يسعي الآن إلي إجهاض تنفيذ خارطة المستقبل بمختلف تفاصيلها, وهو الطابور نفسه الذي حصل علي تمويل أجنبي في السابق, قبل وبعد25 يناير2011, وبالتالي فستكون ملفات الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي سابقا هي الركيزة الأساسية في التعامل مع هؤلاء, حيث من المنتظر تقديمهم إلي النيابة باتهامات واضحة قريبا, مشيرا إلي أن الوثائق التي بحوزة الوزيرة واضحة ومدعمة بأرقام ومعلومات علي قدر كبير من الأهمية. واضاف سلامة في تقريره : وقال المصدر إن هناك عناصر من حزب النور ستشملها التحقيقات, مشيرًا إلي أن هناك قيادتين من الحزب توجها أخيرا إلي كل من تركيا والولايات المتحدة, والتقيا بعناصر مخابراتية أمريكية, وذلك في نشاط مواز لنشاط الطابور الخامس تماما, زاعمًا أن جهودًا أمريكية تبذل الآن للتنسيق بين الإخوان وحزب النور في الانتخابات المقبلة.