فى إطار سلسلة الهجوم على ثوابت الإسلام فى ظل حكم الانقلاب العسكرى لمصر،هاجم الإعلامي توفيق عكاشة-أحد أذرع الانقلاب الإعلامية،إرتداء النساء والفتيات فى مصر للحجاب، قائلًا “أنا ملاحظ إن الستات كلهم محجبات، الكلام ده ذكرني بأسلمة المجتمع التي ينشرها الإخوان والمسلمين”. وتساءل خلال حلقة أمس من برنامج “مصر اليوم”على فضائية “الحياة”: هو المجتمع كان كافر يا بني عشان تأسلمه؟ طب أسلمت المجتمع في إيه الحجاب واللبس والشكل؟ طب والجوهر لأ ملهمش دعوة بالجوهر لأنهم يستهدفوا دولة ودنيا وملهمش دعوة بالدين، يستهدفون أن يجعلوا من الدين معبر وكوبري إلى الحكم. موضة سبعيناتي واستمراراً للأمر، كان قد انتقد الإعلامي تامر أمين الجدل المثار حول خلع الفنانتين شهيرة وسهير رمزي الحجاب، بعد ارتدائه سنوات طويلة. وخلال حلقة من حلقات برنامج آخر النهار على “تلفزيون النهار”، قال تامر أمين: تتعاركون على أمر (سبعيناتي)، فاضيين لهذه الدرجة! أنهيتوا كل مشاكلكم وتبقى الحجاب. وزعم: الجدل المثار جزء منه يتداخل فيه فنانون من فترة السبعينات أيضا وهم الفنانة شهيرة والفنانة سهير رمزي، مستنكرا بقوله هل المواطنون لديهم الحنين إلى الماضي لتلك الدرجة؟.
المطالبة بخلعه يأتى نسق مهاجمة “عكاشة” للحجاب والتدين الفطرى للمصريات استمراراً لما بدأه موالين للعسكر وسلطة الانقلاب بمصر، حيث سبق وأن استنكر الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، صاحب دعوة التظاهر في ميدان التحرير لخلع الحجاب، كل من يتهمه بأنه يعمل ضد الدين الإسلامي بدعوته للمرأة بخلع الحجاب، قائلًا: “هؤلاء لا يعرفون الإسلام”. وأضاف الشوباشي، خلال حواره ببرنامج “نبض القاهرة”، على قناة “القاهرة والناس” مؤخرا، أن دعوته في صميم الدين الإسلامي، منوهًا بأن من يقول غير ذلك يقمع الحريات عند المرأة من خلال ضرب أبنائه وزوجاته بحجة فريضة الحجاب. وأكد صاحب دعوة التظاهر في ميدان التحرير لخلع الحجاب، أن هؤلاء المتشددين يغرسون في نفوس بناتهم الصغار أفكارًا وقيمًا مرعبة تجعل نشأتهم مشوهة وغير سوية، متابعًا: “ابنتي لو طلبت ارتداء الحجاب هزعل ولكني لن اعترض على ارتدائها له، لأنه حرية شخصية” حسب وصفه.
الحرب على ثوابت الإسلام جماعة الإخوان المسلمين سبق وأن ردت على الهجمة الشرسة على ثوابت الإسلام خاصة تلك الدعوات التي أطلقها عدد من علماني مصر بخلع الحجاب، بأنه دعوات تحريضية ومؤامرة على ثوابت الدين. وقالت الجماعة، في بيان لها مؤخرا: “ليس من قبيل المصادفة أن تغرقنا الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري بدعوات متزايدة لمحاربة قيم الأمة وأخلاقها وثوابتها الدينية بداية من حرق الكتب ودعوات خلع الحجاب ووصولا إلى الطعن في تراثنا وعلمائنا”. وأكد البيان أن “الحكم العسكري يسطو على حرية الشعب وإرادته وثرواته بقوة السلاح، بالإضافة إلى دعمه لمشروعات صهيوأمريكية تحارب القيم والثوابت الدينية والمجتمعية”. وتابعت: “لم تكن دعوات قائد الانقلاب العسكري المتكررة لما سماه بتجديد الخطاب الديني إلا كونها إشارات متتالية لأذرعه بالاستمرار في تنفيذ مخطط الطعن في ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخرى”. وأكدت الجماعة أن “قيم المجتمع وثوابته وعقيدته الإسلامية هي مصدر ثبات الثوار وصمودهم في مواجهة جرائم الحكم العسكري والتصدي لمشروعات مموليهم الاستعمارية ومخططاتهم الخبيثة”. وفند البيان طبيعة الشعب المصري الرافض لتلك الدعوات، وقالت إنه شعب مدرك أن تلك الدعوات تأتي تحت شعارات زائفة لمحاربة الإسلام، فهو شعب مراع لثوابت الدين وحام ومتصد لكل من ينتهكها. ضرب تحت الحزام واتساقاً للحدث المنوط،هاجمت دينا أنور، صاحبة دعوة “المجد لخالعات الحجاب”، النجم الدولي محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي. وكتبت دينا على صفحتها في فيسبوك: “مو صلاح وزوجته مثال حي على المشهد العبثي السائد للغالبية العظمى من أزواج الشرق وزوجاتهم، زوج يرتدي دائما فورمة السَّاحل وزوجة تظهر دوما بفورمة العُمره”، في إشارة إلى الملابس المحتشمة التي ترتديها زوجة محمد صلاح، وفق موقع “هن” المصري. وأضافت: “إيه اللي جاب مارينا لمَكَّة.. يا أبو مكَّة؟”، لافتة إلى جلسة التصوير التي نشرتها مجلة الموضة العالمية الشهيرة “GQ”، في نسختها للشرق الأوسط، بأزياء “غير تقليدية”، تمهيدا لتتصدر صورته غلاف المجلة للعدد الشهري المقبل. في المقابل، شن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا على ما كتبته الناشطة النسوية، وجاء في التعليقات: “دي حاجة متخصكيش”، و”هما أحرار في لبسهم”. دينا أنور كانت أعلنت استعدادها لطرح كتاب بعنوان “حكايات خالعات الحجاب والنقاب”، داعية إلى خلع غطاء الرأس والتقاط صور بعد ذلك لاستخدامها كغلاف لمؤلفها الجديد للمنافسة بها في مسابقة “صورة العام” لسنة 2018-2019.