وثق “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” في تقريره عن أرشيف القهر لعام المنتهي 2565 انتهاكا شملت جميع محافظات الجمهورية من حيث المكان بما يؤكد أنها ممنهجة وليست حوادث فردية، فضلا عن أن شمولها أشهر السنة تأكيد على استمرارية القمع دون توقف. التقرير أصدره المركز مؤخرا، وأشار إلى أن عدد الذين قتلهم الانقلاب في 2018 وصل إلى 953 شخص بينهم 57 معروفون بالاسم و896 مجهولا. ومن بين المقتولين على يد ميليشيات الانقلاب 592 سيناويا تم قتلهم خلال الحملة الشاملة التى نفذتها قوات الانقلاب فى سيناء، فضلا عن 232 تم قتلهم خلال الحملات الأمنية بعدة محافظات، يضاف إليهم “تصفية” 69 مواطنا وهو المصطلح الذى ورد فى البيانات الرسمية عن النظام الانقلابى بديلا عن الاغتيال والقتل، بزعم تورطهم في ارتكاب جرائم، دون ذكر أسماء الضحايا حيث كان يتم إخفاء ملامح صورهم فى بيانات المتحدث العسكرى باسم جيش السيسي. واكد المركز أن بعض من تم التعرف عليهم كان قد تم توثيق اعتقاله وإخفائه قسريا لشهور ليظهر فى قائمة من تم قتلهم خارج إطار القانون وسط تعنت فى تسليم الجثامين ومنع مراسم الجنازة والعزاء. وأشار المركز إلى أن جرائم القتل التي تمت بحق أبناء سيناء تم الإعلان عنها تحت اسم “التصفيات والثأر والانتقام لرجال الشرطة والقوات المسلحة” وهي جرائم يحاسب عليها القانون إذا صدرت عن أفراد، فضلا عن الدولة. فالأصل أنها لا تنتقم أو تثأر بل تطبق القانون وما دن ذلك جرائم يحاسب عليها كل من تورط فيها. قتلى الانقلاب في السجون وفيما يخص جرائم الوفاة داخل مقار الاحتجاز رصد الأرشيف 67 حالة وفاة بينها 48 نيجة للإهمال الطبي فى السجون ومقار الاحتجاز و6 حالات نتيجة التعذيب الممنهج فى أقسام الشرطة. كما رصد الأرشيف 262 حالة تكدير وتعذيب فردي، 66 % منها تمت داخل السجون و10% منها أثناء فترة الاختفاء القسري و8% داخل أقسام الشرطة وأن 32% من هذه الجرائم تمت فى واحد من مجمع سجون طرة على رأسها العقرب يليه تحقيق طره. ورصد أيضا فيما يخص التعذيب الجماعي مقار الاحتجاز 112 استغاثة بينها 99 داخل السجون و9 داخل أقسام الشرطة و3 من معسرات الأمن وواحده من حجز المحكمة، وتصدرت سجون طره أعلى عدد استغاثات بينها 19 من العقرب يليه سجن المنيا شديد الحراسة ب16 استغاثة. وعن الإهمال الطبي رصد 236 شكوى إهمال طبى تخص 165 محتجز ومحتجزه والفارق بين الرقمين يعود لتكرار استغاثات الأهالي في ظل عدم استجابة إدارة السجون رغم استعداد الأهالي في أغلب الحالات لتحمل نفقة العلاج وأعلى نسبة للإهمال الطبي كانت في السجون 142 يليها أقسام الشرطة ب19 حالة و3 حالات داخل مستشفيات السجن التى تفتقر لإمكانيات العلاج المناسب وسجلت سجون طره أعلى نسبة شكاوى إهمال طبى بما فيها العقرب 71 من بين 165 بنسبة 43%. مختفون تحت التعذيب وعن الاختفاء القسري رصد الأرشيف 882 شكوى واستغاثة شملت 775 شخصا أحدهم أخفى ولا زال منذ عام 2012 وأغلبهم اختفوا فى عام 2018 ليظهروا بعد ذلك بأيام أو أسابيع أو شهور سواء أثناء عرضهم على النيابة أو داخل السجون. وأشار الأرشيف الى أن 254 من المختفين تم اخفاؤهم بعد اعتقالهم، فى وجود شهود على الجريمة، كما أن 89 شخصا تم اخفاؤهم وهم في عهدة قوات أمن الانقلاب، بينهم 41 بعد حصولهم على إخلاء سبيل، و38 بعد انتهاء فترة حبسهم أو خلال التدابير الاحترازية في أقسام الشرطة. وسجل الأرشيف وجود 25 فتاة وسيدة بين الذين تعرضوا للإخفاء القسري في عام 2018، بأعلى نسبة إخفاء للسيدات والفتيات منذ الانقلاب خاصة بعد اعتقالات أول نوفمبر التي طالت عددا من المدافعات عن حقوق الإنسان. للاطلاع على الأرشيف من هنا
