يتعرض المعتقل حسن محمد صقر، من أبناء الزهور بمحافظة بورسعيد، للقتل البطيء داخل مقر احتجازه بسجن طرة؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له، والتعنت في إجراء عملية في القلب ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات بحقه منذ اعتقاله يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية. وأطلقت “رابطة أسر المعتقلين ببورسعيد” استغاثة لكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك والضغط على الجهات المعنية للسماح للمعتقل بالحصول على حقه في العلاج وإجراء العملية اللازمة لحاته الصحية المتدهورة يومًا بعد الآخر في ظل ظروف الاحتجاز غير الآدمية. وأكدت الرابطة أن المعتقل ينتظر، منذ أكثر من عام، إجراء عملية في القلب، وسط تعنت وعدم استجابة للطلبات والمناشدات؛ ما يعرّض حياته للخطر. وأوضحت أن المعتقل يعاني من قصور بالقلب ويحتاج لتركيب دعامتين بشكل عاجل، وتم الذهاب به عدة مرات للمستشفى لإجراء العملية إلا أنه يعود دون إجرائها دون ذكر أسباب. كانت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” وثقت الجريمة التي تتم ضد المعتقل ضمن نهج النظام الانقلابي المتواصل في الإهمال الطبي المتعمد داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، في قتل بالبطيء للمعتقلين الرافضين للفقر والظلم المتصاعد ورافضي الانقلاب العسكري.. ووثق “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” في تقريره عن “أرشيف القهر عام 2018″، 169 حالة إهمال طبي و67 وفاة في السجون وأماكن الاحتجاز بينها 48 نتيجة الإهمال الطبي و6 حالات نتيجة التعذيب الممنهج.