ارتقى الشهيد بإذن الله عمر فتحي عبداللطيف عبدالمجيد عن عمر 52 عامًا داخل محبسه بسجن جمصة نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وعدم توافر أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان في مقر احتجازه ضمن جرائم الانقلاب المتواصلة التي لا تسقط بالتقادم. وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم السبت عبر صفحته على فيس بوك إن الشهيد ارتقى أمس الجمعة؛ حيث كان يعاني من عدة أمراض، أبرزها القلب والالتهاب الكبدي الوبائي وارتفاع السكر في الدم، وتعرض لإهمال طبي متعمد بمقر احتجازه، حتى فارقت روحه الحياة.
وحمل الشهاب مسئولية وفاة المعتقل لإدارة سجن جمصة، وطالب النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في الواقعة وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
واعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى الشهيد عمر فتحي عبداللطيف من مقر عمله فى المخازن العامة بالإسكندرية في 17 سبتمبر 2013؛ بسبب بلاغ من أحد العاملين معه بالمخازن بحيازته أعداد من جريدة الحرية والعدالة، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها على ذمة القضية رقم 6084 لسنة 2014 جنايات باب شرق 224 لسنة 2014 كلي شرق الإسكندرية .
ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان افتقار مقار الاحتجاز في سجون الانقلاب أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وغياب مقومات الحفاظ على الصحة العامة للأصحاء من المعتقلين، فضلاً عن أصحاب الأمراض المزمنة؛ حتى أصبحت السجون ومقار الاحتجاز مقابر للقتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
كان مركز "النديم لمناهضة العنف والتعذيب" و"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، قد أصدرا مؤخرا تقريراً مشتركاً عن الإهمال الطبي في السجون بعنوان "يا تعالجوهم يا تفرجوا عنهم: الإهمال الطبي في السجون جريمة"، أكدا فيه تدني مستوى الخدمات الطبية داخل السجون المصرية بالإضافة إلى غياب آليات المراقبة والمتابعة لأداء أطباء السجن، والنقص الحاد في أنواع كثيرة من الأدوية الضرورية داخل مستشفيات وعيادات السجون.