أطلقت أسرة المعتقل “أبو العز فرج زين العابدين”، استغاثة لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية. ووثّقت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” شكوى أسرته، التي ذكرت أنه يعاني من مرض السرطان، ويقضي حكمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، في القضية الهزلية رقم 257 عسكرية، والمعروفة إعلاميًّا ب”حريق مركز شرطة حوش عيسى”. وتطالب أسرته بالإفراج الصحي عنه أو السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب، محمّلة إدارة السجن مسئولية سلامة حياته، في ظل ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، بما يمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء لا تسقط بالتقادم. فيما وثق “الشهاب لحقوق الإنسان”، في بيان صادر عنه مساء أمس الخميس، استشهاد 4 معتقلين نتيجة الإهمال الطبي في السجون، خلال الثلث الأول من يناير 2019، بالإضافة لاغتيال 2 آخرين. وأدن المركز في بيانه القتل خارج نطاق القانون، واستنكر استسهال سلطات النظام الانقلابى في مصر بالاعتداء على أحد أبرز حقوق الإنسان وأقدسها وهو الحق في الحياة، محمّلًا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسئولية تلك الوفيات، وطالب المركز النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في تلك الوقائع، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة العاجلة والفورية. كما طالب المركز المنظمات والمؤسسات الدولية بالضغط على سلطات النظام الانقلابى في مصر لوقف تلك الانتهاكات، واحترام حقوق الإنسان، ووقف القتل خارج نطاق القانون. والضحايا هم: 1- المعتقل جمال صابر أحمد، يوم 6 يناير 2019، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بمقر احتجازه بسجن وادي النطرون، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له. 2- المعتقل عبد اللطيف قابيل، 51 عامًا، نتيجة الإهمال الطبي بسجن طره، وذلك يوم الثلاثاء 8 يناير 2019، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له، بعد إصابته بمرض السرطان بعد اعتقاله تعسفيًّا منذ فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013. 3- المعتقل جمعة مخلوف محمد، وذلك يوم 30 ديسمبر 2018، داخل سجن الفيوم، بعد تركه عاريًا دون ملابس في البرد الشديد لمدة 4 أيام، ما أدى إلى وفاته بشكل مباشر. 4- ياسر العبد جمعة جودة، من أبناء قبيلة الفواخرية بمدينة العريش، وذلك يوم الأربعاء 8 يناير 2019، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بليمان 430 بوادي النطرون. يضاف إليهم تعرض معتقلَين آخرَين للقتل والتصفية خارج نطاق القانون، بحسب شهادات الأسر، وهما: 1- المعتقل أحمد يسري، الذي حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية 831 ولم يُفرج عنه، وتم إخفاؤه من قسم الشرطة منذ أكتوبر 2018، قبل اكتشاف أسرته وجود جثته بالمشرحة ضمن 40 شخصًا أعلنت داخلية الانقلاب عن قتلهم يوم 30 ديسمبر 2018، بدعوى انتمائهم لجماعات إرهابية، عقب تفجير استهدف حافلة سياحية بالقاهرة. 2- مقتل المعتقل إبراهيم أبو سليمان، الحاصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية 831 ولم يفرج عنه، حتى اكتشفت أسرته وجود جثمانه بالمشرحة ضمن ال40 الذين تمت تصفيتهم.