طلب أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري، بالتحفظ علي الحوار الذي أدلي به محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع المذيع خيري رمضان علي قناة "سي بي سي" أمس، مؤكدا أن هذا الحوار كشف كل خيوط مؤامرة الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي من سدة الحكم، وقال في بيان له أن ما ذكره "إبراهيم" يؤكد ضلوعه بشكل كامل مع آخرين في التمهيد والإعداد والتنفيذ لانقلاب 3 يوليو وما سبقه من أحداث منذ اللحظة الأولي لتوليه مسئولية الوزارة. واضاف عبد الجواد :" يكفي أن نذكر 5 نقاط في حوار "إبراهيم" تؤكد ما قلناه، الأولي: حديثه أنه قال للرئيس مرسي ولرئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل: لا تعينوا وزراء أو محافظين ينتمون لجماعة الإخوان، لأنني أعلم أنهم لن يتمكنوا من دخول مقار عملهم، وعندما رفض الرئيس مرسي وجاء بحركة المحافظين الأخيرة، رفضت تأمين دخولهم إلي مقار عملهم، النقطة الثانية ما ذكره نصا بأنه : في هذه اللحظة التي أتحدث فيها عاد جهاز الأمن السياسي لمصر، وهو يعمل بكافة طاقته وأنه لا مجال أبدا للسماح بعودة الرئيس مرسي أو جماعة الإخوان للمشهد مرة أخري، واشار الى ان النقطة الثالثة عندما قال ابراهيم إن المجرم البلطجي "نخنوخ" أرسل له رسالة طلب منه فيها إيداع الدكتور محمد البلتاجي في السجن كي ينتقم منه، ولم يشر إلي تنفيذ الطلب أم لا؟، وقال رفضت أن يذهب البلتاجي إلي مديرية الأمن حتي لا يتم تعذيبه والانتقام منه من قبل الضباط، وهو ما يعني وجود تعذيب وانتقام داخل مديريات الأمن، والنقطة الرابعة تمثل اعترافا صريحا من "إبراهيم" بفشله في تحقيق الأمن الجنائي والمروري بسبب التظاهرات التي تخرج يوميا، وهذا يؤكد بشكل قاطع ما يحاول أن ينفيه الانقلابيون من وجود تظاهرات حاشدة يوميا واوضح عبد الجواد ان النقطة الخامسة جاءت عندما رد علي مقال الكاتب الصحفي بلال فضل حول تعذيب المراسل الالماني داخل قسم قصر النيل، وجاء نفيه ليكون تأكيدا علي ما قاله بلال فضل، حيث أنه ذكر أنه لا يوجد في قسم قصر النيل سوي غرفتين فقط، لينفي بذلك ما ذكره الصحفي الالماني بأن هناك 20 غرفة، واضاف نحن نؤكد ل"إبراهيم" ما قاله الصحفي الالماني لأن هناك مبني ملحق بالقسم من الجانب الخلفي، وليسأل في ذلك كل من تم احتجازه أو اعتقاله خلال أحداث ثورة 25 يناير". وكشف "عبد الجواد" أن وزير الداخلية اتهم صراحة عددًا من الدول بأنها تقف وراء ما يحدث في مصر من تظاهرات سياسية رافضة للانقلاب، وذكر عدّة دول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا والمانيا وانجلترا - دون أن يقدم أي دليل واحد علي ادعاءاته- مما يجعل مصر عرضة لزيادة العزلة الدولية المفروضة عليها بعد الانقلاب. وتابع:" ما ذكره المدعو خيري رمضان المعروف بولائه التام للمخلوع مبارك بشأن أحداث الاتحادية، فرد عليه "إبراهيم":" انا رفضت التدخل إلا عندما طلب مني قائد الحرس الجمهوري شخصيا، واستغاثته بي، وهذا يؤكد أن "إبراهيم" كان علي علم بكل المؤامرات التي كانت تحاك ضد الرئيس المختطف". وشدّد "عبد الجواد" علي ضرورة التحفظ علي هذا الحوار الكاشف الفاضح لكل أبعاد المؤامرة الخبيثة ضد الرئيس مرسي التي حاول وزير الداخلية أن ينفيها، إلا أنه أعترف بها صراحة خلال حواره لأن "الكدب ملوش رجلين". وأكد أنه حال التعرض له سواء بالاعتداء عليه او الاعتقال فسوف يكون ذلك علي خلفية تعليقه علي حوار وزير الداخلية مع خيري رمضان، مطالبا المجلس القومي لحقوق الإنسان خاصة أنه يضم عددًا من الذين شاركوا في ثورة 25 يناير بضرورة مشاهدة الحوار، ليكشف لهم عن كم التعذيب والتلفيق والاعتداء علي كرامة المعتقلين السياسيين في سجون الانقلابيين الآن دون وجه حق، رغم أن "إبراهيم" زعم أنه لا يوجد معتقل بدون أذن قضائي، وتساءل هل يعني أن القضاء المصري أعطي أكثر من 15 ألف طلب أعتقال خلال أقل من شهرين؟.