قال أحمد عبد الجواد، مؤسس حركة لم الشمل المصري إن دعوة شيخ الأزهر لرعاية حوار وطني هي دعوة تحتاج إلي عدّة إجابات قبل الاستجابة لها، وأن كان مبدأ الحوار ذاته غير مرفوض، لكن علي شيخ الأزهر أن يجيب هذه الأسئلة: ما مصير المائة شهيد الذين قتلوا غدًرا علي يد الكتبة 51 مظلات أمام دار الحرس الجمهوري، وما مصير الشهداء الذين راحوا ضحية الداخلية والبلطجية في رمسيس، وما مصير دم الحرائر في المنصورة، وما مصير الدماء الذكية التي سالت في مجزرة النصب التذكاري علي يد الداخلية والبلطجية، وكيف يمكن لحوار أن يتم وحملة الاعتقالات مستمرة لكل من يرفض الانقلاب، وما مصير الدكتور محمد مرسي المختطف والذي شارك الشيخ الطيب في مؤامرة عليه في 30 يونيو، فهل نجد مصداقية في هذه الدعوة بعد هذه المواقف أم أن الأمر لا يعدو كونه احد المحاولات المتكررة لشرعنة الانقلاب وتمريره وفرض أمر واقع رفضه الغالبية من الأحرار في مصر والعالم، علي حد قوله. وأضاف – في بيان له- مخاطبا شيخ الأزهر: "عهدنا بك دائما أنك تبرر أفعال المخلوع "مبارك" وحزبه، ولم نسمعك يوما قبل 25 يناير يدين أي فعل من الأفعال الإجرامية التي حدثت في عهد مبارك، كما أنك وافقت علي التزوير الفاضح لإرادة الأمة في الاستفتاء علي تعديل 34 مادة في الاستفتاء الذي قام به "مبارك" ولم تعارض مطلقا المادة 76 و77، وكل ما كان يمهد الطريق لتوريث نجل المخلوع، ثم كانت الطامة الكبري حين وقفت صامتا عاجزًا في انتخابات 2010 التي زورت بأكلمها أمام مرأي ومسمع من الجميع، ثم أين المصداقية يا شيخ الأزهر والذين تتحالف معهم الآن هم الذين نبذوا وخانوا ما أطلقت عليه مباردة نبذ العنف قبيل أحداث الاتحادية، فهل لهؤلاء الخونة والغادرين كلمة من الممكن أن نثق فيها، وخلال كل هذه الأحداث والجرائم في حق الشعب كنت صامتا ومباركا كعادتك، ثم رأينك فجأة وأنت تجلس من الانقلابيين بجوار البابا تواضروس لتبارك وتعطي الشرعية الزائفة للانقلابيين وتوافق بمحض إرادتك علي إهدار إرادة الشعب في اختطاف وعزل الرئيس الوحيد والمنتخب في تاريخ مصر". وشدّد عبد الجواد علي احترامهم وتقديرهم لفضيلة الشيخ حسن الشافعي الذي اتخذ موقفا واضحا من الانقلاب والمجازر التي وقعت ضد مؤيدي الشرعية في شهر رمضان الكريم، ونذكر له كلمته الخالدة: "كيف يمكن التفاوض وإجراء مصالحة ودماء الأبرياء تجري كالأنهار؟"، و نؤكد علي احترامنا الشديد للأزهر الشريف، خاصة أن الأزهر سيعود مجددًا منارة للعدل والحرية وصحيح الدين بعد أن يرحل من وصفه بشيخ الانقلابيين عن كرسي المشيخة بعد أن أساء لهذا المنصب كثيرا، علي حد قوله. وأضاف عبد الجواد أن مؤيدي الشرعية مستمرون في اعتصامتهم ونضالهم السلمي حتي تعود مصر لأهلها وتتطهر من عملاء الصهاينة المتواجدون الآن في القصر الجمهوري، بحسب قوله.