كشفت مصادر مقربة من حكومة الانقلاب أن الأجهزة الأمنية تجهز للقبض على المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، على خلفية ظهوره أمس الإثنين دون إذن الانقلابيين وتحدثه عن فشل النظام الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي، ووصفه له بأنه سلطة تجويع يجب العمل على إسقاطها. وقالت المصادر، في تصريحات خاصة ل "الحرية والعدالة" اليوم الثلاثاء، إن حمدين صباحي استقبل أكثر من إنذار من سلطات الانقلاب، لعدم التحدث عن سياسات النظام الحالية، وفي كل مرة يصمت صباحي لفترة، ثم تأخذه الجلالة ويخرج بتصريحات مخالفة لما تم توجيه الإنذار له فيه. وأكدت المصادر أن سلطات الانقلاب اعتبرت أن صباحي لن يكون أغلى من كل الذين دعموا قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ومع ذلك تم الزج بهم في السجن، موضحين أن نظام الانقلاب يختلف عن نظام حسني مبارك في نقاط جوهرية، وهي أن مبارك كان يسمح بالمسرحية السياسية وتمثيل دور التعددية الحزبية والرأي والرأي المعارض من خلال بعض الاحزاب الكرتونية، في حين أن السيسي يرفض دور المعارضة بشكل كلي سواء كان تمثيليا أو حقيقيا. وأشارت المصادر إلى أن السيسي قال ذلك جليا، حينما قال في مؤتمر سابق: "أنا مش بتاع سياسة". ياتي ذلك في الوقت الذي تم فيه اعتقال السفير معصوم مرزوق والدكتور يحيى قزاز الأسبوع الماضي، على خلفية المبادرة التي خرج بها معصوم مرزوق يطالب فيها باستفتاء شعبي على استمرار عبد الفتاح السيسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-10-09 17:46:35Z | | ÿ¶Äÿ ́Âÿ3Áÿbo بلاغات تمهيدية ومن مؤشرات القبض على حمدين صباحي، تقديم أكثر من عشرين بلاغ للنائب العام يطالب باعتقال صباحي، وآخر يطالب بإيداعه في مستشفى الأمراض العقلية واتهامه بالجنون وإثارة الشعب المصري. وتقدم سمير صبري المحامي النائب عن حكومة الانقلاب في البلاغات الكيدية والانتقامية، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد حمدين صباحى، وذلك عن التصريحات التى يتعمد الإدلاء بها للتطاول على الدولة والسيسي والقوات مسلحة ووزارة الداخلية، بحسب صحيفة "اليوم السابع". وقالت الصحيفة: "والأكثر من ذلك حملة التأييد التى يعتقد بها أنه سيقلب الرأى العام ضد أجهزة الدولة من جراء القبض على الإخوانى الإرهابي معصوم مرزوق حسين متجاهلاً أنه ارتكب العديد من الجرائم التى تتعلق بأمن الدولة وتزعزع الثقة وتروع المواطنين وأنه يسلك ذات مسلك معصوم مرزوق من فترة سابقة ممتدة حتى الآن مثتثمراً الجرائم التى ارتكبها معصوم مرزوق ضد الدولة لإعادة إظهارة إلى المشهد السياسى متناسياً أنه أصبح قناعاً مزوراً ينفره الشعب بالكامل حسبما جاء بالبلاغ". وأضاف صبرى فى البلاغ الذى نشرته الصحيفة: "بعد اكتشاف الشعب المصرى كذب وخداع هذه الوجوة الذائفة وارتمائها فى أحضان الجماعات الإرهابية تناسوا كذلك الجرائم التى ارتكبوها وبعضها جرائم جنائية مثل جريمة النصب التى أقترفتها ابنته سلمى صباحي وقدمت للمحاكمة عنها، تناسى حمدين صباحى أنه فشل فشلاً زريعاً فى أية انتخابات تقدم إليه، ورسب فيها لقاع الهوية، ولم ينجح فى الحصول على أية مناصب سياسية، ولم يستطع الرد على سؤال يطرحة المواطن المصرى العادى من أين يتكسب حمدين صباحى وما هى الوظيفة التى يعمل بها وما هى مصادر أمواله التى ينفق منها". وأشار البلاغ أن السؤال الأكثر إلحاحاً "لماذا طرد عبد الحكيم ابن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حمدين من أمام قبر الرئيس جمال عبد الناصر، قائلاً له لقد غششتنا جميعاً أنت إخوانى وتروج وتعمل لصالح الإخوان"بحسب الصحيفة. إثارة الرأي العام! فيما تقدم أحد المحامين المؤيدين للنظام ، بلاغ إلى النيابة العامة ضد المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي، يتهمه فيه إثارة الرأي العام والتحريض ضد الدولة، وطالب بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية. وادعى البلاغ رقم 9495 لسنة 2018 عرائض، 28 أغسطس 2018، أن حمدين قام بالاشتراك مع آخرين بعقد مؤتمر صحفي بغرض التأثير على التحقيقات الجارية أمام نيابة أمن الدولة في القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن الدولة العليا وبغرض إثارة الرأي العام والتحريض ضد الدولة. وطالب البلاغ جهات التحقيق والجهات المختصة، باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة والتحقيق في هذا البلاغ واستدعاء حمدين صباحى وسماع أقواله في ارتكاب الجرائم موضوع هذا البلاغ وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية تحت الملاحظة وإحالته للمحاكمة الجنائية إن ثبت صحة حالته النفسية والعقلية. وكانت قد نددت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، وهي ائتلاف لأحزاب وشخصيات معارضة، الإثنين 27 أغسطس 2018، باعتقال شخصيات من المعارضة، ودعت إلى الإفراج عن السياسيين غير المدانين في قضايا العنف. وقالت الحركة المدنية الديمقراطية في بيان تلاه يحيى حسين، المتحدث باسمها، في مؤتمر صحفي، إنها «ترفض تلك الأساليب البوليسية في التعامل مع المعارضين السياسيين». وأضاف البيان: «حملة القبض الأخيرة... جزء من سياسة ممنهجة يتبعها النظام لإخراس أي صوت معارض لسياساته القمعية المعادية للحريات، يداري بها على فشله اقتصادياً واجتماعياً، بالادعاء المستمر أن هناك مؤامرات تحاك في الظلام ضد البلاد». ووصف حمدين صباحي، عضو الحركة والمرشح الرئاسي السابق الذي خاض انتخابات 2012 و2014، الحكومة بأنها «سلطة فاشلة». وقال في المؤتمر الصحفي: «نحن مؤمنون بأن هذا النظام لا بد من تغييره. هذه السلطة فاشلة. هذه السلطة قمعية... سلطة فساد واستبداد وقمع».