أثار استهداف قوات الاحتلال الصهيوني حفل تخريج عدد من المنتسبين لكتائب الشهيد عز الدين القسام بحضور عدد من القيادات السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس واستشهاد شابين وإصابة آخرين ردود فعل غاضبة في الشارع العربي، والعديد من التساؤلات حول تأثير تلك الجريمة على اتفاق التهدئة المزمع توقيعه بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، وعلى اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحماس. في البداية قال رامي الجندي باحث وإعلامي فلسطيني إن التصعيد الذي حدث اليوم في قطاع غزة من استهداف الاحتلال الإسرائيلي بقذائف مدفعية، لا يوحي بقبول سلطات الاحتلال شروط التهدئة مع حركة حماس. واستبعد الجندي في مداخلة هاتفية لبرنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين"، نجاح جهود التهدئة بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة حماس في قطاع غزة، موضحا أن القصف استهدف قيادات سياسية لحركة حماس أثناء حفل تخريج عدد من المنتسبين لكتائب الشهيد عز الدين القسام. وأضاف الجندي أن الكيان الصهيوني ليس معنيا بالتهدئة لكن هناك ضغوط داخلية كبيرة على بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني للموافقة على التهدئة مع حماس. بدوره قال الدكتور عبدالستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير شرعي وينتهك القانون الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وينتهك القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية وعلى الرغم من تمتعه بقبول دولي لكن الشعب الفلسطيني وحده الذي يعطي الشرعية. وأضاف قاسم في مداخلة هاتفية لبرنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين" أن تحقيق المصالحة بين فتح وحماس يستوجب إجراء انتخابات لاختيار قيادة جديدة للشعب الفلسطيني تقرر كيف تدار شؤونه، مضيفا أن أسلوب الفهلوة وفرض الذات والاستعلاء والاستبداد لن ينجح مع الشعب الفلسطيني. إن صفقة القرن لن تمر ورغم عدم الإعلان عن بنودها حتى الآن إلا أن كونها قادمة من الولاياتالمتحدة، فهي تمثل اعتداء على الثقافة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وعمق الوعي الفلسطيني. وأضاف أن كل المحاولات التي حدثت عبر التاريخ لتجاوز الثقافة والوعي الفلسطيني فشلت، وكذلك صفقة القرن سوف تفشل. من جانبه قال القيادي بحركة فتح الدكتور عبدالله عبدالله إن وفدا من الحركة زار القاهرة، وقدم رؤية الحركة لإنهاء الانقسام، وحظيت هذه المقترحات بتفهم واضح من سلطات الانقلاب وكان مقررا مناقشة هذه المقترحات مع وفد حركة حماس، الذي كان يزور مصر، ثم تجلس الأطراف الثلاثة لصياغة الاتفاق النهائي، لكن تأخر وفد حماس أجل الاجتماع. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين"، أن رؤية فتح ارتكزت على اتفاقين من الاتفاقيات الستة التي أبرمت مع حماس منذ 2007 وهما اتفاقي 4 مايو 2011، واتفاق 12 أكتوبر 2017 . وأوضح عبدالله أن المصالحة تعد تصحيحا لخطأ وقع قبل 11 عاما وهي الحل الوحيد للوقوف صفا واحد ضد صفقة القرن .