هدد نائب الرئيس الإيراني كل من يحاول انتزاع حصة إيران في سوق النفط، بأنه "سيدفع ثمن ذلك يومًا ما". ونقل التلفزيون الإيراني عن إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس الإيراني، أن "أي دولة تحاول انتزاع حصة بسوق النفط من إيران إنما ترتكب خيانة عظمى وستدفع ثمنها". وأكد جهانيجري أن بلاده ستسمح للشركات الخاصة بتصدير النفط الخام، في إطار استراتيجية لمواجهة العقوبات الأمريكية. حظر أمريكي وأعلن البيت الأبيض عن أن السعودية تعهدت للرئيس الأمريكي بأنها من الممكن أن تزيد إنتاج النفط إذا اقتضت الضرورة، وأن لدى المملكة طاقة فائضة تبلغ مليوني برميل يوميا. وعليه طلب ترامب من حلفائه في الهندوالصين وتركيا وقف استيراد النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر، بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، فوافقت الصين وبقيت نيودلهي وأنقرة خارج الإطار. وأعلن ترامب- في تغريدة عبر تويتر أمس السبت- "تحدثت إلى الملك سلمان، وشرحت له أني أطلب زيادة إنتاج السعودية للنفط بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا، ووافق على طلبي". وأضاف ترامب، أنه طلب من الملك السعودي زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا، على خلفية ارتفاع أسعار النفط. وحذرت إيران الدول الأعضاء في أوبك من تقويض المنظمة في حالة اتخاذ إجراءات أحادية من أي طرف. وزير النفط الإيراني "بيجن زنغنه" خاطب نظيرة الإماراتي سهيل المزروعي، رئيس منظمة أوبك لهذا العام، يحثه على تذكير أعضاء أوبك بالالتزام باتفاق الشهر الماضي. وفي 23 يونيو، اتفقت أوبك مع روسيا وغيرها من منتجي النفط، على زيادة الإنتاج من يوليو. وسترفع السعودية إنتاجها في يوليو إلى 11 مليون برميل يوميا، بزيادة مليون برميل يوميا عن مايو، بحسب وكالة رويترز. وتضم (أوبك) في عضويتها 12 دولة هي: الجزائر وأنغولا وإكوادور وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات وفنزويلا. تعليقات محللين وقال أستاذ العلوم السياسية والأكاديمي د.حسن نافعة، في تغريدة على "تويتر": "بتغريدة واحدة أراد ترامب أن يقول للعالم إن السعودية في جيبه. استجابة السعودية لطلب ترامب بزيادة ضخ النفط إعلان حرب على إيران. الخلاف مع إيران ليس مبررًا للتحالف مع ترامب ونتنياهو، زعيمي الشر في العالم. إذا نجحا في تدمير إيران ستكون السعودية هي هدفهما التالي مباشرة.. فمتى ندرك ونتعلم؟". وعلق الصحفي القطري جابر الحرمي بأن "#السعودية توافق على زيادة إنتاج البترول بعد اتصال #ترامب ب#الملك_سلمان؛ انسجامًا مع السياسة الأمريكية الرامية لفرض حصار على #إيران، وانقطاع حصة الأخيرة من الأسواق، بالرغم من أن #أوبك أعلنت أنها لن تزيد الإنتاج.. #تركيا و#الهند أعلنتا أن مصالحهما فوق أي حصار أمريكي على #إيران.. إيران تهدد السعودية وتبحث عن حل لتصدير النفط". وهددت إيران المملكة العربية السعودية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن الملك سلمان وافق على زيادة إنتاج النفط مليوني برميل بعد فرض عقوبات أمريكية على طهران. لا تستطيع بدوره، أعلن مندوب إيران في الهيئة التنفيذية لمنظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك"، "حسن كاظم بور أردبيلي"، أن السعودية لا تستطيع زيادة إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم، قال "أردبيلي": "بطبيعة الحال لو فعلت السعودية هذا الأمر، فمعنى ذلك هو خروجها من اتفاق أوبك". تأتي تصريحات أردبيلي، تعقيبا على ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، عن موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على زيادة إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا. وأضاف أردبيلي: "الدول الأعضاء في أوبك، قررت الأسبوع الماضي، حفظ اتفاقها السابق المبني على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل، وإيصال سقف الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، وأن تعمل على إيصال الإلتزام بخفض الإنتاج (من 150%) إلى 100%". وبدأ الأعضاء في "أوبك" مطلع 2017، تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل، يضاف إليها 600 ألف برميل من منتجين مستقلين، ليبلغ إجمالي الخفض المتفق عليه 1.8 مليون برميل يوميا، بهدف استعادة الاستقرار لأسواق النفط. وينتهي أجل الاتفاق الذي بدأ مطلع العام الماضي، في ديسمبر 2018.