قال ياسر الزعترة فى مقال نشر له على موقع الجزيرة تحت عنوان "تشوية أنصار الشرعية" :"ما جرى فى بعد مذبحة رابعة يؤكد أن ميرة الإحتجاج لن تتوقف رغم المذابح، وأن جبهة الإنقلاب ستأخذ فى التفكك التدريجى". وقد ألمح لعدة نقاط فى مقاله أهما عدد الشهداء أو الجثث التى لم تدخل في إحصاءات وزارة الصحة في حكومة الانقلاب التي بدأت عدد الضحايا بأقل من مائتين، ثم رفعته إلى 421، وبعد ساعات أخرى رفعته إلى 525، قبل أن تصدر الأوامر بوقف التعداد، فيما صار مؤكدا أن الرقم أكبر من ذلك بكثير. وأشار على التعامل الدامى مع المصورين والصحفيين ،فكان يوما داميا بالنسبة لهم فالقناصة استهدفت كل من يحمل كاميرا، لكن ذلك لم يمنع تدفق الصور للجرائم التي ارتكبت بحق المعتصمين. وتحدث عن الشائعات التى قذف بها لمعتصمين ف محاولة لشيطنتهم ،إذ اتهموا بأنهم يقتلون الناس ويخفون جثثهم، واتهموا بتكديس الأسلحة الثقيلة، واتهموا أيضا بجهاد النكاح وخرجت إحداهن على فضائية مصرية تقسم بأنها تتبعت 78 حالة جهاد نكاح في رابعة. ولم يخفى فى مقاله دور فضائيات الفلول ومعها العربية الشقيقة التى تفننت فى شيطنة المعتصمين وذلك للتمهيد لقتلهم دون أن يتعاطف معهم أحد، ووصف ذلك بأنه جهد عبثى قائلا:"لكن ذلك كان جهدا عبثيا، ولو نجح من قبل لنجح الآن، فهذه الجموع هي من صميم الشعب، وليست كائنات فضائية هبطت عليه من السماء." واستكمالا لحالة الشيطنة شرح دور أجهزة الدولة فى ذلك إذ بادرت إلى تلفيق التهم للمحتجين في المحافظات ومنها القاهرة، من أجل تبرير المزيد من القمع وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول، ورأينا اعتداءات متوالية على الكنائس، والغريب أن أحدا لم يصب فيها على الإطلاق، ورأينا اعتداءات على منشآت عامة، وعلى مراكز شرطة ، وعلى الرغم من قلة حالات العنف التى نتجت عن ردود أفعال لأهالى الضحايا ،فإن الغالبية الساحقة منها تبدو من تدبير أجهزة الأمن. ونفى فى مقاله اتهام جماعة الإخوان بإستخدام العنف ،مبررا ذلك إذ لم يحدث طوال عقود أن اعتدى أحد من جماعة الإخوان على كنيسة، ثم لماذا يعتدون عليها، وما مصلحتهم في ذلك؟ كما لم يسبق لهم أن اعتدوا على منشأة عامة، فضلا عن أن يقتلوا موظفا، هم الذين لا يكفرون أحدا من المسلمين، لا موظفي الدولة ولا الجيش ولا سواهم. ثم ماذا حين يتهم عناصر الجماعة بإحراق جزء من مكتبة الإسكندرية، أو حرق متحف وسرقة محتوياته، كأنهم لصوص وليسوا شبانا خرجوا يدافعون عن حق يرونه، واضعين أرواحهم على أكفهم طلبا لرضا ربهم. ووصف ما يحدث من الأمن بأنه لعبة أمنية حقيرة لتبرير المزيد من القمع والقتل وتعزيز القبضة الأمنية، وذلك من أجل تكريس حكم عسكري طاعن في القمع،مدللا على ذلك بحركة التعينات للمحافظين الجدد حيث تم تعيين 19 محافظا من ضباط المباحث من بين 25. واشار فى نهاية مقاله أنه يجب على جماعة الإخوان الرد على كل ذلك العنف والإفتراء ووجد ردهم فى سلميتهم التى تمثل سر قوتهم حتى الآن والتى تشوهها الدولة، مؤكدا ان مسيرة الإحتجاجات لن تتوقف وستأخذ جبهة الإنقلاب فى التفكك التدرجى