قالت وكالة "أسوشيتدبرس" أنه من المتوقع أن تقوم الشرطة بمحاصرة اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة مشيرة إلى أن هذه الخطوة هي تطوير يمهد الطريق لمواجهات محتملة بين الحكومة الانقلابية المدعومة من الجيش والالاف المحتشدة في مواقع الاعتصام والمطالبين بعودة الرئيس الشرعي د. محمد مرسي إلى منصبه. وأشارت الوكالة إلى إصرار مؤيدي الشرعية على عدم ترك الميادين إلا بعد عودة الرئيس الشرعي الذي عزله الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي لافتة إلى فشل جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة وإيجاد حل سلمي للأزمة . وتابعت الوكالة أن المعتصمين استعدوا بشراء المئات من الأقنعة والنظارات الواقية من الغاز المسيل للدموع وتم بناء ثلاثة حوجز عالية من الخرسانة والخشب لمنع اقتحام الاعتصام برابعة العدوية. ونقلت الوكالة عن مسئولين أمنيين – لم تفصح عن هويتهم- أنهم سيشكلون كردونات حول مواقع الاعتصام لمنع الدخول لافتة إلى أن أحد المسئولين أن العملية ستتم مع فجر الاثنين ولكن بحلول اليوم لم يكن هناك أي إشارة لتحرك القوات ولم تؤكد الحكومة أن القوات ستقتحم الاعتصامات. وقالت وزارة الداخلية أنها ستتخذ إجراءات تدريجية مشيرة إلى أن ستستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتقليل الخسائر. وأوضح مصدر أمني -طلب عدم نشر اسمه- أنهم مستعدون للمواجهات التي يمكن أن تحدث عند الحواجز الأمنية للاعتصام، وقال المسئولون أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة لضمان استعداد سيارات الإسعاف لنقل الجرحى بالإضافة إلى وجود مدرعات الشرطة في مكان قريب لنقل المعتقلين. وأشارت الوكالة إلى مخاوف من انتشار العنف من قبل الشرطة إلى مناطق أخرى داخل وخارج العاصمة حيث يخرج آلالاف من أنصار الشرعية في مسيرات يومية للتنديد بالانقلاب الدموي. واعتبرت الوكالة أن اعتصامات هي آخر الطرق التي يجدها أنصار الشرعية للتعبير عن أنفسهم ضد الحكومة الانقلابية بعد إغلاق جميع القنوات المؤيدة لمرسي واحتجاز الرئيس الشرعي وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين.