في مواجهة ضعف الإقبال والتصويت في مسرحية انتخابات 2018، اليوم الاثنين، هاجم إعلام الانقلاب القنوات والفضائيات الدولية، مثل "الجزيرة" و"بي بي سي"، واتهم إعلام السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قناة الBBC بأنها على خطى الجزيرة. وقال محمد صلاح، مدير مكتب صحيفة الحياة اللندنية في القاهرة: "اقتناص صورة أمام لجنة انتخابية قبل فتح بابا التصويت أسلوب رخيص لا يسيء إلى الانتخابات المصرية لكنه يزيد من غرق BBC في وحل التمويل القطري.. تماما كما فعلت الجزيرة عندما أعلنت عن ضعف الإقبال على الاقتراع قبل يوم من الانتخابات.. مدرسة واحدة للعهر الإعلامي" وفقا لادعائه. وتوقع الإعلامي الموالي للانقلاب مجدي الجلاد، ألا يمر اليوم الأول في مسرحية الانتخابات بلا إقبال على التصويت، فقال في مقابلة مع لميس الحديدي، في برنامج هنا العاصمة: "أعتقد أن الكثيرين سيشاركون في التصويت.. وتخوف البعض من ضعف الإقبال منطقي لكنه مبالغ فيه". ويقول الناشط صاحب حساب "ابن القاضي": "ولسه اليوم مافتش نصه وطلع المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات يستجدى الناس للتصويت، ويقول بالحرف "متسمعش للدعاية السلبية التي تريد هدم مصر وانزل وصوتك أمانة وشارك في بناء مصر".. أول مرة نشوف هيئة انتخابات بتشحت وتخون المعارضين والرافضين وتساند مرشحا من المرشحين". أنت إخوان! من جهة أخرى، انتشرت تحذيرات شديدة من المدراء والمسئولين في مؤسسات الانقلاب في حال عدم النزول للتصويت في مسرحية السفيه السيسي، ولم تتوقف محاولات الحشد على المطالبات والتأكيدات، بل وصلت إلى حد التهديدات المباشرة والصريحة، إذ أقدم عدد من المدراء على تهديد العاملين بأنه في حالة عدم التصويت سيتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بأنهم من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين". وفي معظم المؤسسات الحكومية، أُجبر الموظفون على النزول بغير رغبتهم خوفاً من تعرضهم للاعتقال، وليس مجرد توقيع جزاءات إدارية أو منع حوافز أو تأخير ترقيات، وتم منحهم ساعتين خلال أحد أيام الانتخابات الثلاثة، للتصويت والعودة مرة أخرى للعمل، بالتنسيق مع كل العاملين، للتأكد من وجود الحبر الفسفوري في أيدي العاملين، بما يعني أنهم صوّتوا. إلى جانب هذه الخروقات، لم تلتزم كل وسائل الإعلام الموالية للانقلاب بفترة الصمت الانتخابي المنصوص عليها قانوناً، والتي نبّهت الهيئة الوطنية للانتخابات إلى ضرورة احترامها، إذ تصدّرت صور السفيه السيسي وتصريحاته الإعلامية أمس كل الصحف، كما استمرت المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية والإذاعات في عرض الأغاني الدعائية والمواد الإعلانية، وكذلك الشاشات العملاقة التي أقامتها محافظاتالقاهرة والجيزة والإسكندرية لإذاعة خطابات السفيه السيسي والأغاني الحماسية على مدار الساعة. ويسعى السفيه السيسي- 63 عاما- الذي كان وزيرا للدفاع وقت الانقلاب على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، في يونيو عام 2013، إلى اغتصاب السلطة أربع سنوات أخرى ويزعم أنه حقق خلال سنوات الانقلاب الماضية الأمن والاستقرار. القطاع العام من جانبها قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن سلطات الانقلاب تحاول تحريك الناخبين خوفا من أن يتسبب ضعف الإقبال على التصويت في حرج للسفيه عبد الفتاح السيسي. وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- أن حلفاء السفيه السيسي الذي يواجه منافسا هزيلا- لديهم قلق بالغ من عدم إقبال المصريين غير المكترثين على المشاركة بشكل عفوي. ويختار الناخبون البالغ عددهم 60 مليون شخص، اليوم، بين السفيه السيسي والكومبارس موسى مصطفى موسى، المرشح غير المعروف والذي أعلن تأييده في وقت سابق للسفيه السيسي. وعن الإجراءات التي ذكرت الصحيفة أن سلطات الانقلاب تتخذها لمواجهة ضعف الإقبال حال وقوعه قالت: "بشكل أقل علانية تم وضع القطاع العام على استعداد لضمان إقبال كاف".