قال أشرف بدر الدين، عضو مجلس الشورى وشاهد عيان على مجزرة النصب التذكاري، إن المجازر التي اراتكبها قادة الانقلاب بقيادة السيسي تتضائل في خستها وبشاعتها أمام جرائم اليهود ضد العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك أن أعداد ضحايا مجزرة قانا 106 ودير ياسين 156 بينما مجازر السيسي ومحمد إبراهيم بلغت 112 شهيدا في الحرس لجمهوري و70 في حادث المنصة. وأوضح بدر الدين، في مؤتمر عقده مجلس الشورى في رابعة العدوية، إن بداية أحداث المجزرة كانت عندما خرجت مسيرة سلمية باتجاه كوبري 6 أكتوبر يوم الجمعة الساعة العاشرة والنصف ووصلت المسيرة إلى تقاطع طريق النصر مع شارع جامعة الأزهر، وفوجئت مقدمة المسيرة بحركة غريبة على كوبري المشاة المواجه لجامعة الأزهر وفوجئوا بوابل من قنابل الغاز بواقع 30 – 40 قنبله في الدقيقة الواحدة. وأضاف أن قوات الشرطة ألقت قنابل على المتظاهرين ليست قنابل غاز لأن من تعرض لها حدثت له حروق في الوجه وفي العيون ودوار وبعضهم نزلت منه إفرازات غريبة من مناطق مختلفة من جسده وبعضهم حدث له عملية تخدير كامل لليوم التالي. وأوضح أنه لم يكن مع المتظاهرين السلميين شيء يدافعون به عن أنفسهم سوى أعلام مصر وصور الرئيس مرسي في مواجهة قوات الداخلية التي استخدمت كل آلات القتل المحرمة ومن يختبئون خلفهم من البلطجية. وقال إن قوات الداخلية بدأت بعد ذلك في ضرب المتظاهرين بالخرطوش والمولوتوف والرصاص الحي من خلال قناصة اعتلوا جامعة الأزهر، مشيرا إلى أنه كان هناك إصرار على تعمد القتل وأحد الشهداء ذهب لإيصال أحد الجرحى للمستشفى فأصيب بطلق ناري وهو داخل سيارته. وقال: إن المستشفى الميداني برابعة العدوية أعد إحصائية فيها 41% من الشهداء طلق ناري في الرأس و 42% طلق ناري في الصدر والظهر و6% طلق ناري في الرقبة و2% اختناق و9% من الشهداء بطرق أخرى. وتابع، لدينا حتى الآن 70 شهيد 2867 مصاب منها 40% إصابة بالخرطوش و21% إصابة بالرصاص الحي و12% إصابة بالغاز و3% كدمات وكسور و6% جروح قطعية و18% إصابات متنوعة. وأكد ان سلبية قوات الجيش المتمركزة بكثافة بكامل تسليحها بشارع المنصة شاهدت هذه المجزرة التي تقع على مسامعها ومشاهدها وسمعت بأذني أحد ضباط الجيش يهدد المتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص عليهم.