أكد معتصمو ميدان النهضة أن الإجراءات القمعية التي تمارس ضدهم لن تثنيهم عن مواصلة اعتصامهم دفاعًا عن الشرعية والديمقراطية التي تُعد أحد أكبر إنجازات ثورة 25 يناير. وأعلن المعتصمون في بيان لهم عن مواصلتهم الاعتصام بالميدان والخروج في مسيرات سلمية رفضًا للانقلاب العسكري وإصرارًا على تحقيق مطالب الثوار في دولة ديمقراطية حديثة يكون الشعب فيها مصدر السلطات دون وصاية من أحد. وأشار البيان إلى عدد من الحقائق حول المجزرة التي قامت بها قوات (الشرطة والبلطجية) فجر اليوم حيث انطلقت مسيرة سلمية من ميدان النهضة باتجاه ميدان الجيزة إلا أن مجموعات من البلطجية المدعومين بمدرعات الشرطة قاموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي والخرطوش والآلات الحادة، وهو ما دفع المسيرة إلى العودة إلى ميدان النهضة. وكشف أنه خلال الاعتداءات تحصن عدد من السيدات بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة فقام البلطجية بمحاصرة المسجد وتهديد كل من بداخله لكن تم تحرير المحاصرات بعد ساعات وأكد البيان أنه أثناء عودة المسيرة قام بعض القناصة التابعين للشرطة بإطلاق الرصاص الحي بكثافة وعشوائية من فوق أسطح بعض العمارات والمباني بشارع الجامعة. وأشار إلى أن مجموعات من بلطجية النظام السابق المدعومة بمدرعات الشرطة أطلقت النار بعشوائية على المعتصمين السلميين بميدان النهضة وسط إطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما الذي أسفر عن استشهاد خمسة من أنصار الشرعية هم (إسراء لطفي 13 سنة، حسام الدين محمد طه مهندس 31 سنة العمرانية، محمد عبد الحميد عبد الغني 35 سنة العياط، عبد الرحمن عبد الله محمد 37 سنة مدرس إمبابة، إسلام محروس جاد 20 سنة طالب)، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 50 حالة بينهم حالات حرجة. وأوضح البيان أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه بل سبقته اعتداءات أخرى كان أولها في أول أيام الاعتصام، والذي أسفر عن 16 شهيدًا من المتظاهرين السلميين واعتداءات أخرى أسفرت عن استشهاد البعض وإصابة البعض، مؤكدا أن المعتصمين السلميين يواجهون هذه الاعتداءات الهمجية المتكررة بصمود وبسالة.