أكد خالد الأزهري وزير القوى العاملة المستقيل، أن اتهامنا بإحداث الفوضى هو محض إفتراء، مشيرا إلي ان اعتصامهم بالميادين امتداد لثورة 25 يناير وسنستعيد ثورتنا. وقال خلال لقاءه علي فضائية (الجزيرة مباشر)، أنهم ملتزمون بالسلمية حتي النهاية ولن نجتر للعنف، وان قوتنا في سلميتنا، مشيرا إلي أن الملايين المعتصمين في الميادين الآن يمثلون الشعب المصري بجميع أطيافه. وأضاف: "من يدعي الآن أننا نحدث فوضى هم من استخدموا المولوتوف وأغلقوا الوزارات لكننا أبعد ما نكون عن هذا، ونحن من ضرب ونحن من أحرقت مقارنا ومن يستخدم العنف معروفين ونرفض أي عنف". وردا على سؤال حول حل وسط للأزمة قال: "الحرية ليس بها حلا وسط، ومن صنع هذا المشهد عليه أن يفكه، والشعب هو من اختار الرئيس وهو من استفتي على الدستور، والشعب لن يفرط في حريته، وسيستعيد ثورته ممن سرقها. وأوضح الأزهري أن الشعب المصري بدأ يصحو ويفيق من تأثير الإعلام الباطل، والشعب بدأ ينضم إلى مسيراتنا وكنا في رمسيس يوم الجمعة ولم نحاول قطع طريق بشهادة الموجودين. وأضاف: "لن نصمت أمام من ألغى الدستور المصري ، ومن انقلب على رئيس منتخب جاء بإنتخابات شهد العالم كله بنزاهتها، وسنكشف للشعب المصري من انقلب على الديمقراطية وجاء للحكم على ظهور الدبابات". وأوضح الأزهري، أن الرئيس مرسي دعا للحوار أكثر من مرة ورفضها الجميع ونحن لن نقبل بالحوار قبل عودة الرئيس الشرعي لمنصبه ليشرف على الحوار ولن نتنازل عن مكتسابات ثورة يناير. وشدد علي أن أي شيء مطروح للنقاش بعد عودة الرئيس مرسي وهو من يستطيع الاشراف على خارطة طريق ومصالحة سياسية، مشيرا إلي أن ما فعله الفريق السيسي هو ما قاله الدكتور مرسي ولكنه زاد اعتقال رئيسه بخطف قسري بطريقة منافية لحقوق الانسان . واضاف الأزهري: "لم تكن هناك أي ثورة في 30 يونيو، وخرج بالفعل جموع من المصريين مع عدة فاشلين في الحياة السياسية مع بعض الراغبين في عودة النظام القديم وخرجوا بعدة مطالب لكنهم غير متفقين على شئ ولم تكن هناك مطالب بعودة الجيش والان هناك حشود الكل يغمض عينه عنها". وأوضح أن للثورة شعب ينزل إلى الشارع ويستمر في المطالبة بتحقيق أهداف الثورة لكن ليست ثورة من تخرج يوم ثم تعود الثورة الحقيقية في رابعة العدوية مستمرة في الشارع لحين عودة الحرية للشعب. في رده على زيارة بيرنز، قال الأزهري: "لا نعول على مثل هذه الزيارات، والشعب هو الذي يقرر مصيره وسنقاوم الانقلاب ومعنا الشعب بكل سلمية، ونحن نتواصل مع الجميع لكننا لا نقبل أي شروط من أي أحد ونراهن على الشعب أما المقابلات فهي حوارية لا أكثر ولن يغير من الواقع شئ فالواقع يقول أن هناك إنقلاب عسكري ضد الديمقراطية والشعب قادر على إستعادة ثورته". وأشار إلي ان ما يحدث الان مشهد عبثي في السرعة بتشكيل الحكومة، فهم يريدون أن يمرروا الانقلاب بأي طريقة، وقال أن الرئيس الشرعي هو الدكتور مرسي وعدلي منصور ليس رئيسا لمصر وليس رئيسا للمحكمة الدستورية بالاساس، وعلى اي دستور يقسم بعد تعليق العمل به. وأختتم: "عرفنا الفرق بين الرئيس مرسي والانقلابيين الذين قاموا بغلق قنوات وصحف وقتل وجرح المئات والحقيقة ستصل إلى جموع الشعب ويجب على الجيش أن يتبرأ من هذه المجازر التي ترتكب بحق الشعب المصري".