أعرب الأزهر الشريف عن أسفه الشديد لاستمرار تردي الأوضاع المأساوية للشعب السوري، وأعرب عن بالغ القلق بعد الأحداث التي شهدتها مدينة القصير المحاصرة مؤخرًا، والتي راح ضحيتها مدنيون عزل معظمهم من النساء والأطفال. وأدان الأزهر الشريف- فى بيان له اليوم الثلاثاء- النظام السوري لاستمراره في سفك الدماء البريئة، ومحاصرة المدن وتدمير الإنسان والبنيان، وانتهاك حقوق المدنيين والخرق الصارخ للقانون الدولي، مستنكرًا بشدة التدخل الخارجي بكل أشكاله، وما يؤدي إليه من فتنة مذهبية وطائفية تهدد المنطقة كلها، ودعا الشعب السوري لبذل كل ما يستطيعه من أجل وحدته ووحدة أراضيه. كما دعا الأزهر الشريف جميع الأطراف المعنية في سوريا لوقف التصعيد؛ حفاظًا على أرواح المدنيين، ودرءًا للمصير القاتم الذي يحاول البعض جر المنطقة برمتها إليه، وبخاصة ما يحدث في القصير من محاصرة وقتل وتشريد. وناشد الأزهر منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية الاضطلاع بمسئولياتهما تجاه الأوضاع المتردية في سوريا والعمل الجاد على توحيد الرؤية في التعامل مع المعضلة السورية وصولا إلى حل سلمي يوقف سفك دماء الشعب السوري ويمكنه من تحقيق ما يرنو إليه من حرية وديمقراطية وعيش كريم.