حذر السيد احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي من تصاعد الأحداث بشكل خطير بالأراضي السورية وسط تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر لمناصرة النظام السوري في المعارك الدائرة هناك، خاصة المذابح التي تشهدها مؤخرا مدينة القصير، وطالب جميع الأطراف المعنية بضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظاً علي أرواح المدنيين ودرءاً للفتن المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سورية والمنطقة كلها اليها، ودعا الجروان جميع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية الي التدخل السريع من أجل وقف هذا التصعيد الخطير للأحداث، حرصاً علي أيقاف نزيف الدم السوري، مطالبا جميع الأطراف بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار حل سياسي للأزمة السورية، وتوفير الضمانات التي تدعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة. كماادان رئيس البرلمان العربي في بيان له استمرار عمليات العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب ضد المدنيين السوريين واستخدام الأسلحة الثقيلة أرضا وجوا في قصف القري والمدن الآهلة بالسكان، آخرها مدينة القصير، وسط تدخل أطراف خارجيه مما يؤدي الي اشتعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد، وطالب الجروان جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني المزمع عقده تحت مظلة الأممالمتحدة بأستغلال الفرصة التي يراها الجميع الأخيره للوصول لحل سياسي للأزمة، ذلك المؤتمر الذي يعلق الشعب السوري والعربي بأكمله علي نجاحه، الكثير من الأمال للحفاظ علي ما تبقي من سوريا وانقاذ المنطقة العربيه بأكملها. وحذر أحمد الجروان من تفاقم وتردي الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري، والتي وصفها مسؤولون بالأممالمتحدة بأكبر كارثة إنسانية في القرن الحديث، حيث نزوح الملايين عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف للدول المجاورة، مطالبا بضرورة العمل بأقصي جهد علي تقديم كل اشكال الدعم المطلوب للشعب السوري و تضافر الجهود العربية والدولية وعلي رأسها جهود المفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتحمل مسئولياتهم الإنسانية لضمان تقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم، فقد أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة 'يونيسف' نداء لحماية آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، العالقين بسبب المعارك في مدينة القصير التي يجب سرعة التحرك لوقف المذابح الجاريه هناك.