استنكرت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية كافة التصرفات التعسفية الإسرائيلية الخطيرة التي كان آخرها تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدسالمحتلة، ومناقشة الكنيست لمسألة زيادة عدد زيارات للمسجد الأقصى، والمصادقة على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة شرق رام اللهالمحتلة. وتعتبر الوزارة أن مثل هذه التصرفات تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال الإسرائيلي "يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، مستغلة في ذلك الوضع العربي الراهن وانشغال العرب بترتيب أوضاعهم الداخلية. وفي الوقت نفسه، تستنكر الوزارة قيام سلطات الاحتلال باعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، وتؤكد أن الاحتلال يسعى بشكل حثيث إلى تكميم أفواه الشخصيات المؤثرة وصاحبة الدور الواضح في مقاومة الاحتلال والوقوف في وجه سياساته الاستيطانية. وتدعو الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وخاصة في الضفة الغربية إلى مواصلة نشاطاتهم وفعالياتهم، ومقاومة الاستيطان والجدار بمزيد من الخطوات العملية النضالية والوطنية. كما تدعو الوزارة كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والفوري؛ لإجبار الاحتلال على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقديم المعتدين والمجرمين للعدالة الدولية. وتطالب الوزارة الأممالمتحدة، ومنظماتها ومؤسساتها، والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للعمل السريع من أجل توفير الحماية لشعبنا، ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب هذه الانتهاكات الصارخة للاتفاقيات.