نفى اللواء نجاح فوزي، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث الأموال، اليوم الثلاثاء، أن تكون الأختام التي تم ضبطها مع الراكب المصري العائد من نيويورك، تابعة لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أنها أختام مزورة تم تزويرها في الخارج. وقال فوزي: "إن الأختام المزورة التي تم ضبطها مع الراكب، تستخدم لتحرير أوراق للسيارات المهربة جمركيا، مشيرا إلى أن الختم أصبح آليا منذ عام 2008، إلا أن الوزارة ليس لديها حصر بالجهات التي قامت بتغيير نظام الختم"، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، لمناقشة ملف الأختام المزورة بعد ضبط كمية مهربة من المطار خلال الأسبوع الماضي. وطالب بتوفير وسائل تأمين أخرى بالمستندات الورقية خلاف الختم، كالعلامات المائية وغيرها كما تفعل الدول الأجنبية، موضحا أن حادثة تهريب الأختام حدث في الوقت الذي تم تغيير فيه رئيس مصلحة الجمارك، مما أدى إلى ارتباك بالمصلحة، في الوقت الذي أوضح فيه أن نسبة ليست بالبسيطة من وقائع الضبط تتم خلال السفر ويكون له دور في العملية ولا تستخدم في نقل المحررات المزورة. وأكد فوزي، أن هناك دراسة عام 2002، أجريت بشأن زيادة إمكانية تأمين وثائق الدولة، وأنه تم استجابة بعض مؤسسات الدولة لضرورة تأمين وثائقها في الوقت الذي تقاعس فيه آخرون، مطالبا بالعمل على زيادة تأمين كل وثائق ومستندات الدولة ومحرراتها الرسمية. من جانبه، طالب الدكتور جمال حشمت، بضرورة تتبع مصدر تزوير هذه الأختام بالخارج، مشيرا إلى سهولة ذلك، بالإضافة إلى قيام الداخلية بتوعية المواطنين بشأن طرق التزوير حتى لا يتعرضوا لها. وانتقد النائب عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان، عدم نفي وزراه الداخلية لوجود أختام مزورة تتبع رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه الواقعة بالإضافة إلى واقعة الاعتداء على رئيس الوزراء، يكشفون عدم تأمين الدولة أمنيا سواء في أختامها أو أشخاصها أو أي شيء آخر.