أكد ناشطون معارضون إن مئذنة الجامع الأموي قد تهدمت بالكامل نتيجة استهدافها من قبل الدبابات الحكومية المتمركزة في منطقة السبع بحرات في حلب، فيما نشر ناشطون صورا على شبكة الإنترنت للمئذنة وقد تحولت إلى كومة من التراب. ويقع الجامع الأموي الكبير في قلب مدينة حلب القديمة في حي سويقة حاتم وهو شبيه بالجامع الأموي في دمشق الذي بني سنة 706 ميلاديا على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك. وقتم إحراقه على يد نقفور فوكاس ملك الروم عند اجتياح حلب، وكانت أشهر الحرائق التي تعرض لها على أيدي التتار بعد اجتياحهم حلب تحت قيادة هولاكو. وشهد المسجد عدة ترميمات على مر العهود أفقدته أصالته المعمارية ولم يبق إلا على مخططه العام، والتي تمثل عمارته الحالية مزيجاً من عمارة العصر المملوكي والعثماني، أما مئذنته فتعود إلى العصر السلجوقي، ولم يحتفظ المسجد بمئذنته الأساسية حيث شيدت له واحدة جديدة على مراحل خلال القرن العاشر الميلادي. ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن الجامع الأثري شهد في الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة مما أدى إلى احتراق المسجد وخاصة المكتبة التاريخية التي تضم العديد من المخطوطات القديمة.