بدأت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للحكومة المصرية الاستعداد في إبرام عقد مع كبرى الشركات الإندونيسية لتدشين مصنع لتصنيع إطارات السيارات، ومن المقرر أن يتم إقامة المصنع الجديد بالبحيرة بتكلفة استثمارية 350 مليون دولار. ويتكون هيكل مساهمي المصنع الجديد من شركة "مالتى استرادا" بنسبة 40% من رأس المال والشركة القابضة للصناعات الكيماوية ممثلة في شركة النقل والهندسة المملوكة للدولة المصرية بنسبة 60%. وقال طاهر سلامة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة النقل والهندسة إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية: "إن مصر في حاجة ماسة للاستثمار الأجنبي لنقل تكنولوجيا جديدة في مجال إنتاج الإطارات، وأن السوق المصرية يحتاج ما يتجاوز 2.5 مليون إطار سنويًّا للسيارات والشاحنات، في الوقت الذي لا تمثل فيه الطاقة الإنتاجية الحالية أكثر من 20% من حاجة السوق. وأضاف سلامة "إن هذا العجز يتم سده عن طريق الاستيراد المباشر والتهريب من المنافذ الجمركية؛ حيث وصل عدد شركات تجارة الإطارات في مصر 108 شركات، مشيرًا إلى أن السوق المصري في حاجة إلى 4 مصانع بطاقة إنتاجية توازى مصنع "مالتي استرادا" في مصر"، بحسب وكالة "الأناضول". وقال: "إنه سيتم توقيع العقود النهائية لمشروع مالتي استرادا نهاية الشهر الحالي بعد الاتفاق على إقامته مدينة كفر الدوار بالبحيرة على قطعة أرض مملوكة للشركة القابضة الكيماوية مساحتها 400 ألف متر". وأضاف "إنه ستتم الاستعانة ب 1200 عامل من العمالة الحالية بمصنع النقل والهندسة الذي يدرس حاليًّا إعادة تشغيله أو الاستفادة منه لأغراض أخرى؛ حيث ينتج حاليًّا إطارات الجرارات الزراعية والملاكي بطاقة إنتاجية مليون إطار في السنة". ومن جانبه، قال اوتان صديقي، العضو المنتدب لشركة " مالتى استرادا" الإندونيسية في تصريحات صحفية اليوم الإثنين:" إن المصنع الجديد يستهدف إنتاج 3 ملايين إطار سيارة ملاكي و300 ألف إطار لسيارات النقل الثقيل "الشاحنات" بما يعادل 185 مليون دولار في السنة الأولى لبدء الإنتاج، وذلك وفقًا لدراسات الجدوى للمشروع التي حددت بدء الإنتاج بعد ثلاثة سنوات من توقيع العقود". وأضاف للأناضول: "إننا نسعى أن يحول المشروع مصر إلى مركز لصناعة الإطارات في منطقة الشرق الأوسط لما تتمتع به من عمالة مؤهلة وموقعا متميزا بالنسبة للعالم الخارجي؛ حيث يقع بالقرب من مدينة الإسكندرية". وقال: "إن المشروع سيستفيد من الاتفاقيات التي تجمع بين مصر والدول المحيطة كالاتحاد الأوروبي و"الكوميسا" لتسهيل حركة التجارة". وأوضح أن المشروع الجديد سيعمل على خلق كوادر قادرة على نقل، وابتكار حلول تكنولوجيا صناعة الإطارات العالمية.