** عندما تمر بدعوتنا الشدائد فنحن على أبواب تمكين من نوع آخر.. تمكين لن يراه سوى الربانيين.. تمكين بإقبال النفوس وانتشار الأنصار والتفاف الناس حول مشروع وصول الإسلام إلى إدارة الحياة. ** الترجمة الواقعية للربانية تكون فى الشدائد عند مواجهة من يريدون أن يتنحى الإسلام عن حياة الناس.. عندها تنقلب الربانية إلى ثبات تعجز عن مثله الجبال.. كن ربانيا تكن جبلا تتحطم عليه إرادات المفسدين. ** عند اشتعال غضبك من اجتراء أهل الباطل على أهل الحق تذكر اشتعال غضب (خباب) وغضب (عمر) وكيف رد عليهما المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم.. تماسك واصبر فإن العقبى للحق والخير (الزم غرزك) ولا تستعجل. عندما بايعنا ربنا على أن نعمل لنصرة دينه وإعادة القيم إلى حياة الناس كنا نعلم يقينا أننا مبتلون وسيقف أمامنا المبطلون بأدواتهم الإعلامية والتخريبية.. ونؤمن بأن دمنا فى سبيل ذلك سنبذله ونحن راضون مطمئنون بأننا خلف محمد نسير. ** الحب والأخوة عاطفة جيدة، وترجمتها الحقيقية عندما ترى أخاك فى مرمى الإيذاء. عندها ستعرف مدى حبك له وإقدامك على أن تفتديه بروحك. مثل هذا تجده فى صفوف أهل الدعوة ولن تجده عند غيرهم. ** الذكر والآيات والوضوء أسلحة يصحبها أصحاب الدعوات فى أوقات الشدائد هكذا قال الله للمسلمين عندما يلاقون من يريد بهم ضراً فقال (فاثبتوا واذكروا الله). ** ما نغرسه فى نفوسنا وقت الرخاء سنجده من نفوسنا وقت الشدة. لذا عليك تربية نفسك وإخوانك فى وقت الرخاء على الإيمان والحب والجهاد لتحصل وقت الشدة من نفسك وإخوانك على الثبات والإيثار والنصر. ** يوما ما ستذكر وقفتك وصبرك وجهادك لأولادك ومن حولك وستذكر لهم كم عوضك الله بكل قطرة دم سالت منك إقبالا من الناس عليك وتثبيتا لمعانى الخير فى نفوس الناس. ** قالوا يوما: (إن الناس لا يؤمنون حتى يروا أناسا مثلهم مؤمنين ثم لا يكترثون بما يصيبهم) فالتضحية تغرى بالاقتداء، فأبشر بإقبال الناس على دعوتك، وتفاءل بأن الناس سيرجعون إلى دينهم قريبا ليحملوه إلى إدارة الحياة. ** أخى، إذا وجدت نفسك فى طريق فيه المعاناة والشدة حتى فى عصر الحرية والتمكين فاعلم أنك فى الطريق الصحيح؛ لأن أصحاب الدعوات لا يعرفون يوما كانت فيه دعوتهم فى راحة ودعة، فإذا كان الإيذاء والمطاردة فى عصر قد مضى فإن العداء ومحاولات التعطيل فى عصر قد أتى؛ فثابر واستمر لتصل إلى نهاية الشوط لتسلم الراية مرفوعة لمن تبعك بهذا الفوز فى الدنيا والآخرة. ** أخى، نحن طلاب آخرة بإصلاح الدنيا ودعوة الناس وإرشادهم والثبات فى وجه من يسوقهم شياطين الإنس لصرفنا عن ذلك.. أبشر فأنت على الحق.