استمرارا لسياسة البلطجة والإجرام فى حق مصر وشعبها من قبل مجموعة من الفاشلين سياسيا، الذين لفظهم الشعب، ويحاولون فرض إرادتهم بقوة البلطجة، منتهكين فى ذلك كل القيم والأخلاق وحتى المحرمات. اقتحم عدد من البلطجية مسجد "قادوس" بالمحلة، واعتدوا على المصلين فى أثناء صلاة المغرب، واستغاث إمام المسجد بأهالى المنطقة لحماية المصلين عبر مكبرات الصوت، وتدخل أهالى المنطقة واشتبكوا مع المتظاهرين وطردوهم، وشكل الأهالى سلسة بشرية لحماية المسجد. كما اقتحم متظاهرون وبلطجية مبنى المتحف المصرى، وحطموا واجهته وأبوابه، كما قاموا بتكسير أبواب قصر الثقافة والمجلس المحلى، وقاموا بحصار مبنى مديرية أمن الغربية ورشقها بالحجارة والمولوتوف . وردد المتظاهرون هتافات ضد اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية وحطموا زجاج سيارة تابعة للشرطة وتم القبض على 3 من المتظاهرين. كما حطم بلطجية واجهة مقر أمانة الحرية والعدالة بالمحلة، وحطموا مقر شركة مقاولات تابعة لأحد قيادات الحزب. وفى الدقهلية، هاجم عشرات البلطجية مقر حزب الحرية الحرية والعدالة بالدقهلية الكائن بشارع قناة السويس فى مدينة المنصورة بالحجارة وقام أحد البلطجية بإطلاق الخرطوش على واجهة المقر، وحاول أربعة منهم اقتحامه من البلكونة، لكن منعتهم البوابة الحديدية من اقتحامه، وذلك وسط غياب أمنى كامل، وحطم البلطجية زجاج معرض السيارات الموجود أسفل الحزب وزجاج أحد الشركات المجاورة للمقر. وصرح أحمد عثمان حجازى -أمين الإعلام فى حزب الحرية والعدالة بالدقهلية- بأن ما حدث تجاه مقر الحزب بشارع قناة السويس ورشقهم له بالحجارة ومحاولة اقتحامه يثبت للناس أنهم مجموعة من البلطجية المأجورين، وليس لديهم وازع أخلاقى أو ضمير، ونريد من الإعلام إبراز هذه الاعتداءات بكل مهنية، وعدم تمييع الحقائق، لأن مثل هذه الأعمال دليل واضح وبيّن على الظلم الواقع فى حق الحرية والعدالة . وفى الإسكندرية، قال عاطف أبو العيد -أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية-: إن عشرات البلطجية ومجموعة من ميليشيات "بلاك بلوك" مدعومين من عناصر من أنصار جبهة الإنقاذ، اعتدوا على مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة جليم، وحطموا وسرقوا محتوياته، كما حاصر أكثر من 30 شخصا مقر الحزب بمنطقة العصافرة، فى محاولة للاعتداء عليه، لكن أهالى منطقة العصافرة تدخلوا وتصدوا لهم. من جانبه، قال الدكتور هانى فوزى -أمين وحدة جليم بالحرية والعدالة بالإسكندرية- إن بلطجية قاموا باقتحام المقر فى محاولة لإرهاب الأعضاء الموجودين بالداخل ومحاولة الاعتداء عليهم. وأضاف فوزى فى تصريح ل"الحرية والعدالة"، أن أحد أعضاء الحزب ويدعى المعتصم بالله كمال، تمكن من شل حركة أحد البلطجية، وأنه اعترف له بتقاضى 20 جنيها من أحد الشخصيات المهمة بالإسكندرية لاقتحام المقر والاعتداء على من بداخله. من جانبه، نفى أنس القاضى -المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية- وجود أى علاقة بين الاشتباكات التى حدثت بالقرب من منطقة سيدى جابر وجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن شباب الإخوان لم يتوجهوا إلى هذا المكان، وإنما حضروا داخل عدد من المقرات لتأمينها فى حال الاعتداء عليها، مشددا على أن شباب الجماعة لم ولن يتعرضوا لأى من المسيرات أو الاحتجاجات فى الإسكندرية التى ظهرت بشكل محدود للغاية لم تتجاوز العشرات. وأضاف: نحن لسنا بديلا عن مؤسسات الدولة، وعلى وزارة الداخلية أن تتحمل دورها فى إعادة الأمن للشارع والتصدى للأعمال التخريبية وأن تحمى المتظاهرين السلميين، مطالبا مديرية أمن الإسكندرية بسرعة التدخل لوقف هذه الاشتباكات التى تدور فى شارع المشير بمنطقة سيدى جابر. وأوضح أن ما حدث هو أن عشرات المحتجين تحركوا من القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة متوجهين إلى المنطقة الشمالية العسكرية، واختلفوا فيما بينهم بين دعوات عودة العسكر للحكم ودعوات رفض العسكر، اشتبكوا على إثرها فيما بينهم؛ ما دفع أهالى المنطقة إلى التصدى لهم لا سيما فى ظل ترديدهم لهتافات تحتوى على عبارات خارجة وخادشة للحياء، وأن الاشتباكات قد تطال محالهم، مشيرا إلى أن هذا المشهد من تصدى أهالى سيدى جابر للمتظاهرين لم يكن الأول وإنما متكرر، وأن الإخوان لم يكن لهم علاقة فى كل مرة بهذا الأمر. وأوضح فى تصريحات صحفية، أن جماعة الإخوان لا تعبأ بهذه الدعوات لإسقاط الإخوان التى فشلت أكثر من مرة، مضيفا: رغم هذه الدعوات إلا أننا لم نلتفت إليها وموجودون فى الشارع نستكمل حملة "معا نبنى مصر"، وأقمنا ?? معرضا خيريا و?? قافلة طبية و? حملات رصف طرق بعدد مستفيدين يتجاوز المائة ألف مواطن سكندرى فى الوقت الذى يدعو فيه آخرون إلى الحرق والاقتحامات.