قال نايديب سوري السفير الهندي بالقاهرة خلال زيارته لمحافظة قنا اليوم الإثنين: إن بعض وسائل الإعلام المصرية ضخمت الأحداث فى مصر خلال التظاهرات التي خرجت خلال الذكرى الثانية لثورة يناير، ورسمت صورة للعالم أن مصر غير آمنة، مشددا على مصر أن ما زالت بلد الأمن والأمان. وأضاف سوري أن المستثمرين الهنود في مصر لم تؤثر عليهم مجريات الأحداث، وهم متفهمون للمرحلة الانتقالية في كل البلدان التى قامت بها ثورات، مشيرا إلى أن هناك فئة فى مصر فهمت الديمقراطية بشكل وكأنه زر نرفعه ونخفضه فى أى وقت، وهذا تصور خاطئ لكن المرحلة الانتقالية فى مصر تحتاج من الشعب الصبر والعمل الجاد من أجل النهوض بالبلاد اقتصاديا، وأن تكون مصر فى مقدمة الدولة المنتجة. وأوضح السفير الهندي أن حجم الاستثمارات بين مصر والهند بلغ 2 مليار دولار، ويوجد في مصر 50 شركة هندية تعمل في مختلف المجالات، مؤكدا أنه على الرغم من أن الهند تعد من الدول النامية مثل مصر إلا أنها في العشر سنوات الأخيرة استطاعت أن تتواجد بقوة. من جانبه قال اللواء عادل لبيب محافظ قنا: إن حجم الاستثمارات بين مصر والهند فى ازدياد منذ عدة سنوات؛ وتمتاز محافظة قنا بوجود منطقتين صناعيتين بالمحافظة وقربها من منطقة الخليج. وأضاف لبيب أن الهدف من تلك الزيارة أيضا هو الربط بين ثقافة جنوب البلدين؛ خاصة أن الجنوب بكل بلدان العالم يتشابه فى كثير من العادات والتقاليد. فى السياق ذاته افتتح محافظ قنا يرافقه السفير الهندي ورئيس جامعة جنوبالوادي معرضا للصور الفوتوغرافية بالجامعة حول العلاقات الهندية- المصرية، والأواصر التي جمعت بين البلدين خلال القرن الماضي بالجامعة، أعقبه عرض فلكلور راقص هندي بالجامعة