انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، إسرائيل لانتهاكها قوانين الحرب في عدوانها على قطاع غزة خلال عملية "عامود الدفاع"؛ لافتقارها إلى استهداف أهداف عسكرية واضحة. وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن المنظمة التي مقرها الولاياتالمتحدة قالت إن إسرائيل انتهكت قوانين الحرب في سلسلة الغارات التي شنتها خلال العملية التي شنتها في قطاع غزة في شهر نوفمبر الماضي ضد حركة حماس. وذكرت هيومان رايتس ووتش أنها أحصت 14 غارة لم يظهر أنها ضربت أهدافا عسكرية حقيقية، فيما أحصت استهداف 4 أهداف عسكرية أخرى غير أنها قامت باستخدام مفرط للقوة بصورة غير متناسبة. وأضافت المنظمة أن الهجمات أسفرت عن مقتل 40 مدنيا فلسطينيا، وشملت هجوما بالقنابل على منزل بمدينة جباليا شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل فؤاد حجازي، 46 عاما، واثنين من أطفاله. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: إن الجيش شكل لجنة تحقيق برئاسة ميجور جنرال؛ للنظر في العملية التي استمرت ثمانية أيام على قطاع غزة، بما في ذلك الحوادث التي أثارتها منظمة هيومان رايتس ووتش. وأشارت إلى أن أعمال اللجنة لم تكتمل بعد، مضيفة أنه من المؤسف أن المنظمة اختارت نشر ادعاءات لم يتم التحقق منها. وأوردت الصحيفة أن تقرير المنظمة اعتمد على لقاءات مع سكان بالمنطقة، والذين تم سؤالهم حول ما إذا كانت هناك أنشطة مسلحة بالقرب من مواقع الهجمات، وأنها قارنت أيضا بين أسماء الفلسطينيين الذين قتلوا والقوائم الصادرة عن الجماعات المسلحة في غزة؛ للتأكد مما إذا كانوا مدنيين أو غير ذلك، حيث تميل الجماعات المسلحة في غزة إلى الإعلان عن القتلى في صفوفها. وأكد تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش أن الهجمات تضمنت غارات على مواقع مدنية مثل منازل ومزارع لم يكن بها أهداف عسكرية واضحة . وعلى الصعيد ذاته، انتقد التقرير حركة حماس لإطلاقها الصواريخ على المناطق المدنية الإسرائيلية.