قام عدد من عمال مصنع تعبئة البوتاجاز، بمركز الطود، بمحافظة الأقصر، بالإضراب عن الطعام، والمطالبة بفسخ العقد مع المستثمر، وإرجاع المصنع ليكون تابعاً للحكومة، والمطالبة بإعادة تشغيل المصنع مرة أخري، وهو ما أسفر عن إصابة 8 منهم بإعياء شديد، نقلوا علي أثره إلى المستشفى الدولي، في الوقت الذي استمر فيه 150 آخرين في الاعتصام. وأكد المعتصمون، أن تعنت المستثمر معهم، واختلاقه الحجج لإغلاق المصنع، هو السبب الرئيسي للاعتصام، مع وجود حالة من التذمر بين العمال وذويهم لعدم صرف رواتب شهر يناير الماضي، وزيادة العلاوة السنوية من 12 جنيهاً إلى 100جنيهاً. وأضاف العاملين بالمصنع، أن المستثمر قام بتحويل حصة الغاز، إلى مصنع "فقط" بمحافظة قنا، وقام فعليا بإغلاق مصنع التعبئة بالطود منذ الأربعاء الماضي، وتتلخص مطالبهم في إقصاء المستثمر، والقيام بأنفسهم بتشغيل المصنع، وتوفير كمية الغاز المطلوبة لذلك، مؤكدين أن عمال المصنع كانوا يعملون بكل كفاءة، وكانت اللجان الشعبية التي اقترحها المحافظ والأحزاب بالأقصر، تشرف على كمية الغاز المعبئة في كل اسطوانة، ورغم كل ذلك كان واضحا إصرار المستثمر على الإطاحة بالعمال وإغلاق المصنع. ومن جانبه، قال اللواء علاء الهراس، سكرتير عام محافظة الأقصر، للحرية والعدالة، " أن السبب الرئيسي لنقل حصة مصنع تعبئة البوتاجاز بالطود إلي محافظتي أسوانوقنا، هو إضراب عمال المصنع الذين يطالبون بزيادة رواتبهم 300 جنيه، ويضغطون بذلك علي المحافظة والمستثمر ". وأوضح الهراس، " أن الحصة ستعود إلي المصنع بعد شهر، في حال قام العمال بفض إضرابهم"، مؤكدا، " أن عمال المصنع يقومون بالإضراب عن العمل في مثل هذه الفترة من الشتاء في كل عام، وهو ما تسبب في العام الماضي بأزمة اسطوانات الغاز بالمحافظة، وزيادة ثمنها، وبالتالي زيادة العبء علي المواطن الفقير ومتوسط الدخل، ومن جهتها قامت المحافظة بنقل حصة المصنع حتي لا تتفاقم الأزمة".