أدانت لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين الفتوى الداعية إلى تطبيق حد الحرابة على المعارضين، داعية إلى نبذ العنف بجميع أشكاله وأنواعه، مطالبة كل من يتعرض للفتوى إلى التمسك بسماحة الإسلام وحرمة الدم التي أكد عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الجمعة، "إن الأصل هو سماحة الدين، والدعاة يجب أن ينبذوا العنف فلا يجوز أن يدعو أحد للقتل واستباحة الدماء بعد أن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" دم المسلم على المسلم حرام، "مؤكدا أنه يجب أن يتم الدعوة إلى نبذ العنف بجميع أشكاله ومصادره؛ لأن المصلحة العليا للوطن تقتضى أن نتماسك ونتحد؛ حتى نمر من هذه الأزمة الطاحنة التي يدفع ثمنها الشعب المصري. وأكد البيان أن أى دعوة إلى الفتنة أو إباحة الدماء تهدف إلى القضاء على أمن واستقرار الوطن، مشيرا إلى أن الدعوة يجب أن تكون للاتحاد والنهضة بهذا الوطن، وأن يلتف الشعب بجميع طوائفه سواء المعارضين أو المؤيدين حتى ننهض من كبوة الأزمة الاقتصادية، أما حق التظاهر السلمي فهو حق مباح لكافة المواطنين طالما لم يختلط به العنف. ودعا طارق إبراهيم منسق لجنة الحريات والمتحدث الرسمي باسمها المتظاهرين إلى حماية تظاهرهم السلمي، وألا يسمحوا للمندسين المخربين أن يقتلوا هذه السلمية، ويجب أن يحافظوا على أنفسهم بأنفسهم، مطالبا وزارة الداخلية بحماية المنشآت وفقا لأحكام القانون، وضبط النفس إلى أقصى الدرجات حتى لا يراق الدم سواء من المتظاهرين أو أفراد الأمن.