أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أنه لا بد من قيام أساتذة التربية بعمل تقويم بنائي متصل بالمعلومات والقيم والمهارات، مشددًا على ضرورة تحديد حجم المعلومات التي نريد توصيلها للطالب وحجم المهارات والقيم والسلوكيات، مشيرًا إلى أن من يحرق ويدمر لا تغيب عنه المعلومات بلا شك، وإنما تغيب عنه السلوكيات والقيم، مضيفًا أن ما يحدث الآن في الشارع المصري هو إفراز حقيقي لمنظومة التعليم المدمرة الخاصة بالنظام السابق. جاء ذلك خلال اجتماعه بمجلس إدارة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بحضور الدكتور محمد رجب المشرف على المركز وأعضاء مجلس الإدارة وبعض قيادات الوزارة. وصرح غنيم بأن الوزارة تعول كثيرًا على المركز القومي للامتحانات، معربًا عن أمله في عودة المركز إلى الاضطلاع بدوره الحقيقي الذي ورد في اللائحة الإنشائية الخاصة به. وأكد الوزير أن المركز هو نقطة الانطلاق والمدخل الحقيقي لإصلاح التعليم في مصر على الرغم من أن التقويم هو المحطة الأخيرة في العملية التعليمية. وأشار الوزير إلى ضرورة التفرقة بين البحوث التي تجرى لمصلحة الوطن ونهضة التعليم، وتلك التي تجرى من أجل الحصول على الترقية فقط، لافتًا إلى أن جميع البحوث يجب أن تهدف إلى نهضة التعليم بصفة أساسية، ولفت سيادته إلى ضرورة فض الاشتباك بين الامتحانات والعملية التعليمية، قائلاً: "إذا تحقق ذلك سوف نكون فائزين؛ لأن الهدف لا ينبغي أن يكون امتحان الطالب".