لم يكد القاضى يصدر حكمه بإحالة أوراق المتهمين فى قضية "مجزرة بورسعيد" إلى مفتى الجمهورية حتى تعالت صيحات التكبير، عبر منصات التواصل الاجتماعى، استبشارا بالحكم الذى طالما انتظره الناس ما يقارب عامين. حيث تسابق الجميع إلى فيس بوك وتويتر، للتعبير عن سعادته بالقصاص لأرواح الشهداء، فعبر منصات فيس بوك كتب الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة-: "بردا وسلاما نزلت أحكام القضاء فى قضية مجزرة بورسعيد على قلوب المصريين جميعا، ?ول مرة نرى بداية القصاص لشهداء الثورة، نريد العدل والعدالة ، قضاة مصر يتحملون ما ? طاقة لبشر به ، كان الله فى عونهم، وجعلهم من قضاة الجنة. سيجلب كل المجرمين إلى العدالة ، وسيلقى كل قاتل جزاءه فى الدنيا، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون". فيما كتب نادر بكار -المتحدث الإعلامى باسم حزب النور- "حكم اليوم أيقظ آمال شعب بأكمله ...هنيئا لأهالى الشهداء".. وعبر جداريات تويتر نقرأ العديد من التدوينات التى فاضت بالسعادة للقصاص من المجرمين: أحمد الخشنى: صدق الله العظيم حين قال فى كتابه الكريم: (ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب) حياة دبت فى قلوب الناس التى -ولأول مرة- ترى العدل وشرع الله يطبق أمام أعينهم، ولسه الرءوس المدبرة لم يأت دورها بعد، ولكن أبشروا؛ فعجلة العدالة دارت ولن تتوقف إن شاء الله. وصفى أبو زيد: أثلج صدرى وصدر كل مصرى الحكم الصادر اليوم من محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما فى قضية مذبحة بورسعيد إلى مفتى الجمهورية، تمهيدا للتصديق على إعدامهم .. ويا ليت القضاء المصرى تعامل مع كل قضايا قتل المتظاهرين على هذا النحو لكنه يحكم بالأدلة التى بين يديه، حيث كانت الشرطة تخفى أو تحرق الأدلة، وهى الجهة المنوط بها تقديم الأدلة للنيابات. سقوط الأقعنة "ويتوالى سقوط أقنعة جبهة الإنقاذ التى تدعى أنها تنادى بحق الشهداء، جمال فهمى عضو جبهة الإنقاذ متحدثا لقناة العربية يعتبر أن الحكم قاس".. جدارية كتبتها صفحة يوميات تويتر مان تعقيبا على تبدل المواقف من قبل بعض قيادات المعارضة التى سارعت لانتقاد الحكم رغم أنها فى وقت سابق كانت تطالب بالقصاص".. كما كتب لطفى عبد اللطيف: "الحزن يعم "المأزومين" و"المهيجين" فى ميدان التحرير ...و"الفرحة" تعم شباب "الألتراس" .. وعلى النحو ذاته نقرأ العديد من التعليقات اللاذعة بحق بعض قوى المعارضة وإعلام الفلول: سامح الخطارى: سترون فى الساعات القادمة -الإعلام المصرى العلمانى يتحول 180 درجة وبعدما كان يساند ألتراس أهلاوى وشهداءه سيساند ألتراس بورسعيد والمتهمين زياد:جبهة الإغراق لسه معاها كروت لعب؟ محسن محمود: زميلة ليبرالية تصف الحكم بالنكبة والوكسة، وتقول إنه "إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد " طيب نقول إيه لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .... تكفى. أحمد وهيدى: الإعلام هينتقل من دور دولة القانون مع الألتراس لدور الهيومن رايتس مع المحكوم عليهم.