سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء والعديد من مدن الجنوب، بعد أن تمكنت كتيبة من اللواء (111) وبمعاونة أعضاء اللجان الشعبية بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن، فجر اليوم، من السيطرة التامة على وداي ضيقة، وطرد عناصر القاعدة من الوادي. وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية في بيان صحفى له اليوم: إن قيادة اللواء (111) مشاه المتمركزة في مديرية أحور قد وضعت خطة عسكرية تكتيكية، وبمشاركة اللجان الشعبية بمديرية المحفد، حيث قامت كتيبة من اللواء بشن هجوم تمكنت خلاله من السيطرة على وادي ضيقة الذي يعد المعقل الرئيسي للقاعدة، وتسيطر عليه منذ فترة طويلة. وأكد المصدر أن الجيش تمكن أيضا من السيطرة على وادي ضيغمان بالمحفد، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة وقياداتهم وهم (م.ش.خ) و(م.ع.م) و(ع.ا.ك) قد تمكنوا من الفرار إلى وادي عمر، ووادي الخيالة، بعد أن تم تطهير الأودية التي كانوا يسيطرون عليها. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان الشعبية سيواصلان ملاحقة عناصر القاعدة حتى يتم تطهير مديرية المحفد منهم وتعزيزها بقوة أمنية، بالإضافة إلى تمركز الكتيبة التابعة للواء (111) مشاة في المديرية، لافتا النظر إلى أن قيادة أمن محافظة أبين جنوب اليمن قد وضعت خطة أمنية شاملة لإعادة ترتيب الوضع الأمني في كل مديريات المحافظة، مشيرا إلى أن تلك الخطة سيتم عرضها على محافظ أبين وبحضور القيادات الأمنية ومدراء عموم المديريات؛ بغية مناقشة تلك الخطة والموافقة عليها ومطالبة وزارة الداخلية بتعزيز المحافظة بقوة أمنية كافية لحفظ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة. يذكر أن الجيش لأول مرة يدخل مديرية المحفد بعد أن تم طرد عناصر القاعدة من مديريات خنفر ولودر وزنجبار والوضيع ومودية في شهر يونيو العام الماضي، وفرت عناصر القاعدة إلى مديرية مودية والتمركز فيها. وعلى الصعيد الأمني أصيب مالا يقل عن 15 شخصا بإصابات وصفت بعضها بالخطيرة خلال اشتباكات قبلية تجددت، الليلة الماضية الجمعة، بعد مرور أربع سنوات من صلح قبلي كان قد أبرم بين قبيلتين بمنطقة تلب التابعة لمديرية لبعوس بيافع بمحافظة لحج. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية عن مصدر قبلي قوله: إن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبيلتي آل فليس وآل بن حسن الحميري إثر قيام أحد المسلحين بإطلاق الرصاص على جموع من المواطنين، أمس، واستخدمت خلال المواجهات المسلحة التي استمرت زهاء ساعة كاملة، الأسلحة الخفيفة وأسفرت وفقا للتقارير الأمنية عن سقوط مالا يقل عن خمسة عشرة جرحى من الجانبين، معظمهم من الأطفال وصغار السن. وقال مصدر طبي يمني بيافع في بيان صحفي له اليوم: إن الجرحى قد جرى نقلهم إلى أحد مستشفيات المدينة ومستوصفات طبية خاصة، فيما جرى نقل البعض إلى مستشفيات محافظة لحج القريبة من مدينة لبعوس.