أكد الدكتور حامد قويسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي لندن والقاهرة، أن ثمة مفاهيم سياسية متداولة فقدت من كثرة تداولها أية دلالة محددة، ومنها مفهوم "التوافق السياسي"، أو "التوافق الوطني" ومفهوم "القوى السياسية...مدنية... ثورية...دينية، وكيفية تحديد أوزانها الحقيقية في ظروف التحول بعد الثورات، لافتًا إلى أن النخبة المصرية باتت منفصلة عن المجتمع. وتساءل قويسي، في تدوينة له على الفيس بوك: "التوافق الوطني" هل يعني "الإجماع"، وهل هناك إجماع في السياسة أو حتي في الدين؟؟ هل يعني التوافق "التراضي "بين ممثلي القوى الاجتماعية والسياسية علي أمر ما؟، مستنكرا حالة الاستقطاب السياسي الذي تشهده مصر قائلا: "كيف يتم إنهاؤها إذا عز تحقيق هذا التوافق بمعني التراضي والإجماع بعد استخدام كافة آليات الحوار والضغوط والتنازلات المتبادلة. وأضاف أن "تحديد الأوزان الحقيقية للقوى السياسية التي يدعي كل منها أنه يملك الشارع أو الشعب، يظل مجرد ادعاء حتى يتم العودة للشعب في عمليات الانتخابات أو الاستفتاءات، إذ هي التي تعيد رسم الخرائط وتحديد الأوزان النسبية للقوى المختلفة". وأكد قويسي أن الإعلام لا يقدم الحقائق، وأن "النخبة" منفصلة وغريبة عن المجتمع، قائلا: "ولكنني لكوني من المجتمع لا الدولة العميقة، أدري أن الاستقطاب قد يكون مستعرا في صفوف النخبة، وهي بجميع أطيافها في بلادنا بعيدة ولا تمثل المجتمع الذي لا يعرف هذه الظاهرة في مصر، إذ النخبة منفصلة وغريبة عنه".