قال د.عصام العريان ، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الانسحابات من التأسيسية إعلامية فقط ولا يوجد خلاف موضوعي يبرر هذه الانسحابات ، مشيرا إلى أنه كان هناك ضغط من بعض الرموز السياسية على بعض الأعضاء للانسحاب وصرح أحدهم بأن هذا الدستور لو كتبه ملائكة لن نقبله لأننا غير موجودين بالجمعية مع أنه كان رافضا المشاركة منذ البداية. وأكد العريان ،خلال لقائه ببرنامج الحدث المصري على قناة العربية الحدث، أن الدستور سيكون أفضل دستور كتبته مصر لأنه جاء عبر جمعية منتخبة ولم تشكله سلطة وهذا لم يحدث على مدار تاريخ مصر في جميع دساتيرها , مضيفا أننا أمام رئيس منتخب ونريد دستور ينظم الحياة حتى تبنى المؤسسات وتستقر الأوضاع مشيرا الى أن هناك من يريد أن تظل كل الأمور معلقة. وأشار الى أن هناك يريد من يحول البلد الى حالة انتقام مثل ما يحدث في العراق وسوريا وكانت رسالة حزب الحرية والعدالة الأولى بعد فوز الرئيس أننا لن نصفي حسابات ولم نأتي لننتقم مع أننا كفصيل سياسي أكثر من أضير طوال السنوات الستين الماضية من قتل واعتقال وسجن. وقال:"لماذا لم يوجه البعض انتقادهم للنائب العام الذي تستر على قضايا الفساد والقمح المسرطن والمبيدات المتسرطنة وغرق العبارة "، مطالبا مجلس القضاء الأعلى أن يكلف النائب العام بالتحقيق في هذه القضايا أو أن يحقق معه في ذلك. وحول أحداث ذكرى محمد محمود أوضح العريان إن ذكرى الأحداث انتهت وجميع القوى السياسية خرجت ومن يتواجدون الآن هم وجوه غريبة ليس لها طابع سياسي، مشيرا الى أن أتباع النظام السابق لهم يد فيما يحدث الآن , مشيرا الي إن مبارك كانت يتعامل مع نخبة من الاعلاميين والسياسيين الذين كانوا يلعقوا حذائه يتطاولون الآن بإسفاف على رئيس منتخب بإرادة شعبية بشكل لا يليق اعلاميا ولا مهنيا. وعن الوضع فى غزة أكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أنه تم الوصول الي اتفاق مشترك من الجانبين الفلسطيني والصهيونى بشأن التهدئة ووقف اعمال العنف , وسوف يعلن من الغد الاربعاء وهذا يدل علي المكانة التي باتت مصر تتبوأها والقدرة التي تتحملها مصر تجاه الشعب الفلسطيني . وأضاف أن موقف مصر من القضية الفلسطينية , معروف وأن استماع الطرفين لرأي مصر يؤكد ريادتها ووضعها في مكانها الطبيعي , مشيرا الي أن الدور المصري همش تماما خلال المرحلة الماضية حيث كانت غزة تضرب ووزير الخارجية المصري يجلس مع ليفني في مؤتمر بغزة يتفقوا فيه علي الهدنة في عام 2008 . وأشار الي أن مصر من جانبها رفعت الحصار ودليل ذلك ان معابر مصر مفتوحة رغم القصف ولم يخرج فلسطيني واحد خارج غزة ويتجه الي مصر لأنه لا يرضي ان يترك حبة رمل من ارضه للعدو الغاشم مقابل النجاة بل فتحنا المعبر لنمده بالطعام والشراب والدواء.