أوضح الدكتور عصام العريان -القيادي بحزب الحرية والعدالة- أن هناك تحقيق داخلي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة للوقوف على أسباب ما حدث في جمعة كشف الحساب. وأشار العريان -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" والذي يُذاع على قناة المحور- إلى أن الحزب لن يشارك في تظاهرات الجمعة القادمة وسيفسح المجال لمعارضي الرئيس، مضيفا في الوقت نفسه: "وحتى نتفرغ لانتخابات الحزب الداخلية". وطالب العريان القوى السياسية بأن تطلق على المليونيات أسماء جيدة، مؤكدا أن "مصر مش عزبة لأي حد لا للإسلاميين ولا لليبراليين ولا للشيوعيين ولا لأي حد في مصر". واستطرد: "مصر ليست عزبة لأحد والدليل أنه عندما أراد الرئيس السابق حسني مبارك أن يورثها لابنه تم إسقاطه"، معلنا أنه لا يوجد أحد "يمتلك تطبيق قانون الرحمة على مبارك حتى الرئيس لن يبادر بشيء كهذا، خاصة وأن أسرة الرئيس السابق لم تقدم كشف حساب عن الأموال المنهوبة ال30 عاماً الماضية". وكشف العريان أن سياسيا سودانيا طالب بتطبيق قانون الرحمة على مبارك ولم يقبل أحد، مشيرا إلى أن مبارك أخطأ أم لم يخطئ -للأسف- هو أولا وأخيرا كان رئيسا ولابد أن نعترف بذلك؛ بحسب تعبير العريان. وعن تلقيه أموال في أي لقاء بأي قناة قال العريان: "لم أتلقَ أي مليم في أي قناة ظهرت بها حتى قناة دريم وظهرت أكثر من مرة مع الإعلامية منى الشاذلي ولم أتقاضِ أي مليم ويا ريت يتصل بيها أي حد ويسألها". وأضاف: "أما بخصوص الإعلامية جيهان منصور وحديثي عن تقاضيها أموال لتهاجم الإخوان فأنا مقُدر زعل جيهان إلا أنني طلبت منها أن تحاور ضيوفها وليس أن تهاجمهم واعتذرت لها وقلت حقك عليا يا جيهان في نفس المكالمة ماذا أفعل أكثر من ذلك؟". وحول قضية المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قال العريان: "لم نضغط على الرئيس لمطالبته بإقالة النائب العام وهذا شأن الرئاسة وحدها"، مشيرا إلى أن تصريحات بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة قد تحرج مؤسسة الرئاسة ولا يجوز للحزب أن يتحدث باسم الرئيس. وتابع: "أما مطلب إقالة النائب فهو مطلب ثوري لأن في قضايا تتحفظ وقضايا تتحرك بسرعة وفي قضايا بتقعد في الدرج"، لافتا النظر إلى عدد من القضايا التي تم حفظها ضد مسئولين كبار من النظام السابق ولم يتم التحقيق فيها.