طالب مركز "سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز" الشعوب والحكومات والأنظمة العربية بدعم الموقف المصري، والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا العدوان، حتى لا تتكرر مأساة عدوان 2008، وحتى لا يتم منح فرصة للكيان الصهيوني في كسر إرادة الشعوب العربية والاسلامية في زمن الربيع العربي. وأعرب المركز- في بيان له- عن استهجانه الشديد للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 50 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء، والذى يستخدم فيه أسلحة محرمة دولية، وسط صمت دولي غير مبرر. وأضاف بيان المركز أن الكيان الصهيوني يؤكد في كل مرة عدم احترامه للمواثيق والاعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولي الإنساني، الذي يجرم الاعتداء على المدنيين العزل، باستخدام الأسلحة والمعدات الثقيلة والقنابل المحرمة عسكريا مثل القنابل العنقودية وغيرها. وأكد أن استمرار هذا العدوان من شأنه أن يضر بالسلم والأمن الدوليين، خاصة وأن الشعوب العربية والإسلامية التى تحررت من الظلم والاستبداد، وأصبحت تحكم من قبل أنظمة مدنية حرة، لن تقبل بتكرار مأساة عام 2008، والتى راح ضحيتها من أبناء الشعب الفلسطيني ما يزيد عن 1300 شهيد، وأكثر من 5000 جريح. وحذر المركز الكيان الصهيوني من الاغترار بقوته العسكرية، والاعتقاد بأنها قد ترهب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية، وتجعلها تواصل سياسة الخنوع والإذلال التى فرضتها عليها الأنظمة البائدة، خوفا من القتل أو الإصابة، مؤكدا أن انتفاضة الشعوب العربية ليست فقط ضد الظلم والاستبداد، وإنما كذلك على الاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يُصر على تدنيس المقدسات واغتصاب الأراضي، وهدم البيوت فوق الأبرياء.