- قام بتزوير الانتخابات.. ولجنة القضاة المشرفة على الانتخابات انحازت إليه. - قفز على الثورة واحتكر كرسى الرئاسة. - مشروعه "التنموى" وهمى ولم يحقق شيئا للشعب طوال فترة حكمه. - يحرسه أكثر من 12 ألف جندى فى جولاته وزياراته الميدانية. - قراراته ديكتاتورية ويسعى إلى السيطرة على جميع أجهزة الدولة. - أضاع دماء الشهداء ولم يحقق العدالة الاجتماعية. - قضى على آمال الشعب المصرى فى تداول السلطة وأصبح رئيسا "فاشستيا" يقصف أقلام الصحفيين ويكمم أفواه الإعلاميين. من المؤكد أن كل هذه الاتهامات لم توجه إلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك؛ لأن العديد من مؤيديه يعتبرونه بطلا وطنيا يجب تكريمه، بل المدهش أن العديد من القوى والشخصيات التى تدعى أنها ثورية- وصدعوا رءوسنا بمطالب وأهداف الثورة- يقومون الآن بأكبر حملة تجميل للرئيس المخلوع، واعتبار أن نظامه كان أفضل، ودستوره كان أفضل، والشعب كان يعش حياة أفضل!. تخيلوا معى أن الاتهامات المذكورة فى أعلى الصفحة موجهة للدكتور محمد مرسى أول رئيس اختاره الشعب المصرى بأول انتخابات حرة فى تاريخ مصر. فالذين صدعونا بنزاهة القضاء عندما أبعد الرئيس النائب العام هم الذين يطعنون فى القضاة باللجنة العليا التى أشرفت على الانتخابات الرئاسية. وتخيلوا معى اتهام بعض "الأشاوس" لمرسى بأنه مستبد ويحتكر السلطة وأنه لم يحقق العدالة الاجتماعية وأهداف الثورة وفشل فى تحقيق مشروع النهضة، وكأنه ظل فى الحكم 30 عاما، وهم يتحدثون عن رئيس لم يمر عليه سوى 130 يوما تقريبا. ومن الإشاعات "الهبلة" استعانته بأكثر من 12 ألف جندى فى حراسته، وهو ما كذبته الرئاسة التى كشفت عن عدم تجاوز الحراسة عن 500 فرد. أما آخر موضة اتهامه بأنه رئيس "فاشستى" يسعى إلى السيطرة على كل مفاصل الدولة ويعيد إنتاج الديكتاتورية، على الرغم من أنه حول الرئاسة إلى مؤسسة، وقام بتعيين نائب ومستشارين بصلاحيات محددة لأول مرة فى تاريخ مصر.. كما أطلقت الثورة للإعلام العنان لدرجة أن الرئيس واجه حملات انتقادات ومعارضة وتشويه فى 130 يوما ما لم يواجهه جميع رءوسا مصر فى 60 عاما، وهذا يؤكد أن مصر تغيرت كثيرا ولكن هناك من يريد إفشال أول تجربة ديمقراطية حقيقية نعيشها من أجل إعادتنا إلى أحضان النظام القديم فى ثوب جديد. هناك من يريد أن نسبّ ونسخط فى النظام الجديد لمجرد كرهه للإسلاميين الذين اختارهم الشعب.. وللأسف تلاقت أهواء هؤلاء مع مخططات "الفلول" الذين يسعون بكل قوة إلى إسقاط النظام الجديد بهدف الاحتفاظ بمواقعهم لمواصلة رحلة إفسادهم فى الوطن، فهم لا يستطيعون العيش فى أجواء الحرية والعدل والطهارة. الرهان الآن على الوطنيين الحقيقيين الذين يمدون أيديهم لأيدى من وصلوا إلى السلطة رغم اختلافهم الأيديولوجى معهم لتحقيق أهداف الثورة وتعزيز مكاسبها التى أعادت لنا كرامتنا وحريتنا ووطننا.