كانت مصر يوم 14 أغسطس 2013 على موعد مع مجزرة لم يتخيل أكثر المتشائمين أن يرتكبها بلطجية الانقلاب، ومثلت "رابعة" القول الفصل بين الحق والباطل، وبين الذين يطالبون بالشرعية والذين لا يتورعون عن سفك الدماء لتحقيق مصالحهم وتسوية انقلابهم والفرار بما اقتنصوا؛ حتى لو كان الذي سرقوه دولة وبرلمان وشرعية واستحقاقات انتخابية لا يستطيع أحد أن يماري في نزاهتها. الدم.. كان المشهد الأبرز في ذلك اليوم الذي سوف يظل خزيا على الانقلاب وأعوانه، وشرفا للذين تمسكوا فيه بمبادئهم ودافعوا عن كرامتهم وحريتهم.. حتى لو كانت حياتهم الثمن. "بوابة الحرية والعدالة" أعدت الإنفوجراف التالي لاستعراض أهم الأرقام التي تضمنتها جريمة الفض؛ من حيث عدد الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين.. وهذه الأرقام هي الحد الأدني؛ حيث واجهت الذين قاموا بتوثيق تلك المجزرة صعوبات شديدة في البحث والتحري والرصد.