صحف سعودية تستكمل مخطط إسقاط قطر باختلاق لقاء (آل ثاني - سليماني)

واصلت الصحف السعودية مخططها الإعلامي في الهجوم على دولة قطر، حيث زعمت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن لقاء سري جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد، دون نشر أي أدلة على اللقاء المزعوم أو معلومات محددة، سوى الاكتفاء بالحديث عن عقد لقاء بينهما.
وزعمت الصحيفة، في تقرير لها مساء أمس الخميس، إن "ساعات قليلة فصلت بين المباحثات التي أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في العاصمة بغداد والاتفاق بينهما على إعادة فتح السفارة القطرية"، لتبرر صحيفة "عكاظ" بهذا اللقاء، معلوماتها المزعومة عن لقاء آخر جرى بين وزير الخارجية القطري وبين قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.
وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي أخذته عنها أغلب الصحفي السعودية، لترويج هذا اللقاء والهجوم على قطر، أنه "رغم شح المعلومات المتوفرة عن اجتماع وزير الخارجية القطري وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تم ترتيبه من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ ال500 مليون دولار التي تركتها في مطار بغداد، بطريقة مثيرة ومريبة في أعقاب الإفراج عن الرهائن القطريين، وهو الأمر الذي تطلب البحث عن تفصيلات خلف ستارة المشهد العراقي الداخلي".
وتابعت الصحيفة في زعمها أن مصادر لم تسمها أشارت إلى أن الاجتماع بين سليماني وآل ثاني في بغداد حمل مفاجآت صادمة، كشفت ترتيبات سرية بين قائد الحرس الثوري جعفري وأمير قطر بأن تقوم الدوحة بالتمرد على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وهي ترتيبات سبقت القمة ب27 ساعة فقط".
كما زعمت اتصالات سرية مخابراتية بين البلدين، لتستكمل تقريرها الافتراضي قائلة: "ما حدث في بغداد بين وزير الخارجية القطري والعبادي من جهة وآل ثاني وسليماني من جهة، ما هو إلا الشيء المعلن، وما خفي كان أعظم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه قطر هجوما دوليا مدبرا لعقابها على دعم ثورات الربيع العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأامريكية بحسب تصريحات الحكومة القطرية.
وفي الوقت الذي تزعم فيه دول السعودية والإمارات بعمل قطر ضمن الأجندة الإيرانية ضد دول الخليج، كانت العراق المحكومة من قبل دولة الملالي الإيرانية، قد اتهمت على لسان رئيس حكومتها حيدر العبادي دولة قطر بأنها قامت بدعم المتشددين في العراق ب500 مليون دولار، لتثبت هذه الحملات المتناقضة أن مخططا مدبرا يسعى لهدم النظام في قطر عقابا لها على مواقفها في دعم الثورات العربية.