أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في دولة سورياالمحتلة، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. وأكدت كذلك شخصية بارزة في المعارضة السورية أن الجهود الروسية التركية من أجل إرساء دعائم اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا نجحت، وقال رئيس الدائرة الإعلامية، في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان: إنه تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا، مشيرا في تغريدة على "تويتر" إلى أن الأطراف "على وشك الإعلان عنه". وأكد رمضان أن الاتفاق "يستجيب لمطالب الثوار"، مضيفا "تتحمل ميليشيات إيران وبشار مسئولية أي خرق له". وفي بيانه، أكد بوتين موافقة قائد ميليشيا الطائفة العلوية بشار الأسد، وفصائل المعارضة المسلحة على بدء محادثات سلام. ويتوقع أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار، الليلة، وفق الإعلان. فيما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنّه جرى التوصل إلى هدنة. وأوضح بوتين- خلال اجتماع مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو، الخميس 29 ديسمبر- حسب ما نقل موقع روسيا، اليوم، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين ما وصفها بالحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات للرقابة على نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية. بدوره، قال وزير الدفاع الروسي: إن 7 مجموعات من المعارضة المسلحة وقعت اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح أن عدد مسلحي جماعات المعارضة التي وقعت الاتفاق يتجاوز 60 ألفا. وأشار شويغو إلى أنه تمت تهيئة الظروف للبدء في خفض عدد القوات الروسية في سوريا، وأن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ، منتصف ليلة 30 ديسمبر الجاري. بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الأسد عن وقف شامل ل"الأعمال القتالية" في سوريا، اعتبارا من الساعة صفر يوم 30 الجاري.