بمخططات مخابراتية، واستجابة من وسائل إعلام الانقلاب العسكري، المسماة صحافة خاصة.. كونها تحظى ببعض المصداقية والقبول لدى الشارع. واستباقا لتظاهرات الفقراء والبسطاء التي أعلن عنها شباب غاضبون من تحولهم لضيوف دائمين على أرصفة البطالة.. وفقراء لا يجدون الدواء رغم رفع أسعاره.. وسيدات لا يجدن سوى لحوم الحمير يسد رمقهن.. واطفال لا يجدون أماكن للدراسة.. سعت أجهزة أمن وإعلام عباس كامل لتخويف المصريين من أن خروجهم للتظاهر ضمن ما أطلق عليه "ثورة الغلابة" يدمر الدولة المصرية ويهدد كيانها. وفي إثارة لأجهزة الأمن للمواجهة الدموية من أجل الحفاظ على دولة مصر.. بدات صحيفة الفجر مشوار التخويف. حيث كشفت صحيفة "الفجر" المصرية عن تقرير أمني وصفته برفيع المستوى عن مخطط إسقاط الدولة المصرية وإشاعة الفوضى في البلاد في شهر ديسمبر المقبل، وبالتحديد في يوم 11 نوفمبر لعام 2016. فبركة صحفية بايعاز أمني وحسب زعم الصحيفة أن المخطط يقوده عدد من القوى السياسية المعارضة من الخارج وبتمويل خارجي ومنظم، مستخدمة عناصرها في الداخل من النشطاء والسياسيين ذي الأفكار المعادية لنظام الحكم الحالي، إلى جانب عدد من القوى السياسية ذات الفكر الهادم، وإتاحة الفرصة لعدد من الشخصيات في الخارج للحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة بعد إشاعة الفوضى والهرج والمرج في البلاد بعدد من المظاهرات قبيل بداية العام الجديد. وادعت "الفجر" إلى "خطة إشاعة الفوضى تم الإعداد لها قبل أن يعلن عصام حجي في الولاياتالمتحدة، نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم تلتف حوله الأصوات المصرية وقتها، خاصة الأحزاب السياسية، وأعلن فيما بعد تجهيزه لما يسمى بالفريق الرئاسي لإدارة شئون البلاد، ليجمع حوله عددا من الأحزاب والقوى. تشويه مطالب الفقراء ولتشوية مطالب الفقراء والبسطاء الذين باتوا لا يجدون قوت يومهم، قالت الفجر "جاءت الخطة بتجهيز عدد من المظاهرات واختيار يوم 11 من شهر نوفمبر لها وأطلقوا عليها "ثورة الغلابة"، و"وضعوا لها عدة أهداف ظاهرية لحث المواطنين على الحشد والتظاهر في الميادين والمحافظات، وبعدها تنتهز الجماعات المحظورة سياسيًا الفرصة وتدفع بعناصرها، لتشيع الفوضى أثناء التظاهرات، ويحدث احتكاك بين المتظاهرين والقوات الأمنية. وربما يسقط عدد من القتلى وتخرج الأمور عن السيطرة، وتتوالى التظاهرات والاحتجاجات بعد سقوط القتلى، حتى يتم إظهارها أمام المجتمع الدولي أنها ثورة شعبية، على أن تتولى منظمات المجتمع المدني الممولة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، رفع دعاوي قضائية حينها باستخدام القوة المفرطة في فض المتظاهرين مما أسفر عن سقوط قتلى، ويستطيع الفريق الرئاسي الذي كونه عصام حجي وسيعلن عنه في شهر أكتوبر بالأسماء كما صرح في وقت سابق، وذلك قبل بدء التظاهرات، وأن يعلن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بناء على الأحداث الجارية وفقًا للخطة الموضوعة". المطلوب الصمت وفي محاولة لإسكات الشعب عن شكواه من ارتفاع جميع الأسعار، قال عباس كامل صانع تقرير الفجر "وستكون الدعوة للتظاهرات بناءً على ارتفاع الأسعار وبعض النشطاء الذين لم يتم الإفراج عنهم في قضاياهم وعدد من القضايا التي أثيرت على الساحة المصرية في الشهور الماضية، على أن يتم التركيز أن تكون تلك التظاهرات بالقرب من النقابات العمالية، وبالأخص نقابة الصحفيين والمحامين والأطباء والنقابات التي اصطدمت مع الحكومة في عدد من الأحداث السابقة لزيادة التوتر والاحتكاك بين المتظاهرين والقوات الأمنية وقتها".