عبر صورته مع ضابط مخابرات إسرائيلي، تمكن المطرب التونسي صابر الرباعي من حجز تذكرته للوقوف في طابور التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني، فبعد ساعات من قصف الصهاينة للعديد من المواقع في غزة، فوجئ المسلمون والعرب بصورة الفنان ذائع الصيت واقفا إلى جوار ضابط إسرائيلي عقب وصوله إلى رام الله لإحياء حفل فني بمدينة "روابي". الصورة التي قابلها المطرب التونسي بلا مبالاة تسببت في اشتعال الغضب ضده، خاصة بعد تصريحه بأنه لا يجد سببا لتلك الضجة التي قوبلت بها الصورة، وأنها أمر عادي. الصورة نشرها حساب باسم "المنسق"، وهو خاص ب"يواف موردخاي"، رئيس ما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة"، وهي هيئة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، وعلق على الصورة قائلا: "نسعد بتعزيز الحفلات الفنية مرحبين بوصول كل فنان، سررنا بتنسيق عبور الفنان صابر الرباعي عبر جسر اللنبي. الجمهور التونسي من جانبه طالب "الرباعي" بالاعتذار عن تلك الزيارة، في الوقت الذي أحيا فيه الرباعي، يوم الخميس الماضي، أمسية فنية على مسرح مدينة روابي الجديدة في الضفة الغربية، ودعا الفنانين العرب إلى زيارة الأراضي الفلسطينية والتواصل مع شعبها، بغض النظر عن أي مصاعب أو انتقادات قد تعترض طريقهم، وقال: "هناك معاناة حتى نصل إلى هذه الأرض الطيبة مش كأي معاناة.. لما الواحد يفكر إنه رايح فلسطين شيء صعب، ولكن لما تكون الإرادة موجودة وتحب هذا البلد تسهل على نفسك معنويا هذا الطريق". ونشر "الرباعي"- عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"- صورة من حفل مدرج مدينة روابي الفلسطينية، وشكر جمهور الحفل، معلقا: "ألوان+ موسيقى= فرح"، مضيفا "سررت جدا بإسعادكم من خلال حفلي الأخير على مدرج مدينة روابي الفلسطينية".